نقل «مياه الأحواز» إلى العمق الإيراني.. الحكومة تصر والغضب يتصاعد و«خامنئي» يحذر

السبت 23 يوليو 2016 10:07 ص

يرفض الحرس الثوري ودوائر في الحكومة وقف مشاريع نقل مياه الأحواز إلى العمق الإيراني.

يأتي ذلك وسط تحذيرات من خطورة المشروع على النظام الإيراني، وإمكانية تأجيجه غضب الأحوازيين، وفقا لـ«الشرق الأوسط».

وجاءت التحذيرات،أمس الجمعة، من ممثل المرشد الإيراني «علي خامنئي» في الأحواز «محمد علي جزائري»، الذي قال في خطبة الجمعة إن أهل الأحواز «لن يسمحوا بنقل قطرة واحدة من مياه أراضيهم».

وتابع «هذا يشي بسخط شعبي كبير؛ بسبب إصرار سلطات على نقل مياه الأنهار».

ومن جانبه، وصف «يعقوب حر التستري»، مسؤول المكتب الإعلامي في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، تصريحات ممثل «خامنئي» بأنها «لا تتمتع بأي مصداقية».

وقال إنها «ترمي إلى امتصاص الغضب الشعبي الكبير في الأحواز نتيجة سياسات دولة الاحتلال الممنهجة لتحريف مياه الأنهار الأحوازية، ونهب ثرواتنا لصالح المناطق الفارسية».

وأكد أن «ممثل خامنئي هو المسؤول الأول عن تطبيق سياسات النظام والاحتلال في الأحواز، ولا يمكن أن تتناقض قراراته مع مشاريع الحرس الثوري وباقي مؤسسات الاحتلال التي يشرف عليها خامنئي بشكل مباشر».

وتصر دوائر في السلطة الإيرانية على تنفيذ مشاريع تحويل مجرى الأنهار من مناطق في غرب جبال «زاغروس» إلى «فلات فارس» المركزية.

وينفذ الحرس الثوري منذ سنوات بالتعاون مع جهات حكومية مشروع «الجنة الزهراء» و«غلاب (ماء الورد) 2»، لحفر قنوات عملاقة تمر من تحت جبال زاغروس التي تفصل الأحواز لتحول مجرى نهري كارون والكرخة، حيث يتم بموجب المراحل الأولى من المشروع سحب نحو 250 مليون متر مكعب من مياه نهر كارون تصب في أراضي أصفهان.

وتتهم إيران بعض دول الخليج بدعم الأحوازيين لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، وتصف إيران هذه الأحزاب بأنها جماعات وتيارات انفصالية تريد تقسيم إيران على أساس قومي، وتم إعدام العديد من كوادر هذه الحركات وقادتها في كردستان والأحواز وبلوشستان؛ بسبب نشاطهم السياسي، ومشاركتهم في عمليات عسكرية تستهدف مؤسسات النظام في هذه الأقاليم.

و«الأحواز» هو إقليم يقع في شمال غرب إيران، ويقطنه أغلبية عربية، (حوالي 12 مليون عربي وفقًا للتقديرات)، يواجهون صعوبات في الحياة والتعليم ويتهمون النظام الإيراني بممارسة الاضطهاد والتطهير العرقي بحقهم.

يشار إلى السبب الأقوى لاحتلال إيران لإقليم الأحواز، هو غناه بالموارد الطبيعية من النفط والغاز؛ إذ يضم حوالى ‏85‏% من النفط والغاز الإيراني‏، بالاضافة إلى خصوبة أراضيه التي يصب فيها نهر كارون (35% من المياه في إيران)، وهي المنتج الرئيس لمحاصيل مثل السكر والذرة، وتساهم الموارد المتوافرة في الأحواز بحوالى نصف الناتج القومي الصافي لإيران، وفقاً لـ«معهد العربية للدراسات والتدريب».

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأحواز الحرس الثوري الإيراني خامنئي مياه الأحواز إيران

مغردون سعوديون يبتهجون: «الأحوازيون يزلزلون إيران»

المقاومة الأحوازية: السلطات الإيرانية تضع قائمة سوداء لاعتقال نشطاء

«المقاومة الأحوازية» تتبنى تفجير خط لنقل الغاز بإيران

إيران.. الأحواز يطالبون الجامعة العربية بالاعتراف بهم «رسميا»

«صقور الأحواز» تتبنى تفجير منشأة معشور النفطية وتتوعد بضرب العمق الإيراني

رئيس «المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز»: الاقتصاد الإيراني يعتمد على ثروات الأحواز