إيران.. الأحواز يطالبون الجامعة العربية بالاعتراف بهم «رسميا»

السبت 9 يوليو 2016 06:07 ص

طالب الناشط الأحوازي «طه الياسين» جامعة الدول العربية بالاعتراف بالأحواز ونصرتهم، مشددا على أنهم يعتبرون خط الدفاع الأول عن العالم العربي.

وقال «الياسين»: «شعب الأحواز يدعو منذ سنين إلى اعتراف جامعة الدول العربية بهم ونصرتهم ووضع مقعد لهم وإتاحة الفرصة لهم للعمل وشرح قضيتهم والنضال العلني كما تفعل إيران في الباطل، بينما نحن نعمل بالحق وإعادة الحقوق لأصحابها والقصاص من المجرمين المحتلين».

يأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة أنصارها إلى الاحتشاد في مؤتمرها السنوي المقرر في باريس اليوم وغداً.

وتجمع المنظمة سنوياً أنصارها من مختلف مناطق أوروبا في مؤتمر يحضره عدد من السياسيين السابقين في الدول الغربية، فضلاً عن مناصرين أجانب للحركة.

ويعقد المؤتمر اليوم وغدا في العاصمة الفرنسية، بحضور شخصيات سياسية عالمية وعربية وبمشاركة عشرات الآلاف من جماهير المعارضة الإيرانية وأنصارها حول العالم.

وأعلن العضو البارز في مجلس الأعيان البريطاني اللورد «الكس كارلايل» والنائب من البرلمان الأوروبي عن بلغاريا «اسوتوسلاو مالينوف» والنائبان من البرلمان الأوروبي عن سلوفاكيا «ايوان استفانك» و«بال شاكي»، في رسائل بثوها عن تضامنهم مع التجمع الكبير للمعارضة الإيرانية في باريس.

ووفقاً لبيان أصدره المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من مقره في باريس، سيتوافد للمشاركة في هذا التجمع أكثر من 100 ألف من أبناء الجاليات الإيرانية المنتشرين في مختلف دول العالم، يمثّل المشاركون أوسع معارضة شعبية إيرانية للديكتاتورية الحاكمة في إيران.

ووفقا للبيان، فإن «تجمع هذا العام يأتي بعد بروز نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران كأكبر تهديد وتحدٍّ لجميع شعوب وبلدان منطقة الشرق الأوسط بل جميع الدول العربية والإسلامية، كما أن المؤشرات خلال عام مضى أثبتت هشاشة هذا النظام وتراجعه أمام مواقف وإجراءات حاسمة».

وأضاف: «تجمع هذا العام يأتي بعد ثلاث سنوات من رئاسة روحاني وثبوت زيف ادعاءاته للإصلاح وتحسين الظروف السياسية والاقتصادية في إيران، كما أن الوتيرة المتصاعدة لتدخل نظام ولاية الفقيه في مختلف البلدان كسورية والعراق واليمن ولبنان والبحرين وغيرها لم يبق أي شك بأن نظام الملالي، كلما استمر في الحكم استمرت الحروب والإرهاب والمجازر في مختلف دول المنطقة».

وبحسب بيان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: «يأتي هذا الحدث الفريد من نوعه على مدار السنة في وقت مر حوالى عام من الاتفاق النووي وتراجع نظام ولاية الفقيه من إحدى ركائزه الثلاث للحكم وآثار هذا التراجع في مفاصل الحياة السياسية وتفاقم الصراعات الداخلية داخل تركيبة الحكم الإيراني، وذلك على رغم الامتيازات الكبيرة والتنازلات التي أعطتها وقدمتها دول العالم لهذا النظام على حساب دول المنطقة وشعوبها واستقرارها وأمنها».

والخميس الماضي، تجددت الحرائق بمجمع البتروكيماويات الإيراني في مدينة (معشور)، وقالت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز لصحيفة «عكاظ»، إن الانفجار وقع في المخزن رقم 8001؛ إحدى منشآت مجمع (بوعلي سينا) للبتروكيمياويات، وتسبب في اندلاع حرائق واسعة وأدى إلى تدمير المنشآت بشكل شبه كامل.

ورغم النفي الإيراني لوجود ضحايا، أكدت مصادر الحركة أن شخصين على الأقل، أحدهما أحوازي، قتلا في الانفجار، لكن طهران تتكتم خوفا من انتشار حالة من الهلع والفوضى في صفوف العمال والموظفين. وعلمت «عكاظ» أن سبب الحريق يعود إلى حدوث تسرب في الغاز. وعزا أحوازيون مختصون الانفجار إلى أن العقوبات الدولية طوال السنوات الماضية، جعلت الدولة الفارسية تعتمد على إمكانياتها الذاتية التي تعاني من تخلف علمي في هذا الشأن، ما أدى إلى حدوث خلل تقني في العديد من المرافق الصناعية.

في غضون ذلك، تظاهر الأحوازيون أول من أمس، في بلدة النعيمية ضد النظام الإيراني؛ إثر قتل قوات الأمن لأحد الأحوازيين وإصابة خمسة آخرين.

واندلعت مواجهات عنيفة بين مواطنين غاضبين وقوات الأمن الإيرانية، التي أطلقت النار بشكل عشوائي.

وندد المتظاهرون بهذه الجريمة وبممارسات النظام الإيراني العنصرية ضدهم، وأحرق المتظاهرون سيارة لقوات النظام.

والأحواز هو إقليم واقع جنوب غربي إيران احتلته طهران في العام 1925 بالاتفاق مع بريطانيا المستعمر السابق، ويطالب سكان الإقليم، التي تقطنه غالبية عربية، بالعودة إلى العروبة عبر دولة عربية مستقلة عن إيران.

والسبب الأقوى لاحتلال إيران لإقليم الأحواز، هو غناه بالموارد الطبيعية من النفط والغاز؛ إذ يضم حوالى ‏85‏% من النفط والغاز الإيراني‏، بالاضافة إلى خصوبة أراضيه التي يصب فيها نهر كارون (35 في المئة من المياه في إيران)، وهي المنتج الرئيس لمحاصيل مثل السكر والذرة، وتساهم الموارد المتوافرة في الأحواز بحوالى نصف الناتج القومي الصافي لإيران.

وكانت إيران أطلقت على الإقليم قبل ‏خمس ‏قرون اسم «عربستان» غير أن السلطات غيرت الاسم إلى «خوزستان‏»، ‏مثلما غيرت الأسماء العربية لمدن الإقليم إلى أخرى فارسية منذ العام ‏1936 ‏في عهد الشاه «رضا بهلوي»‏. ‏

وتأسست حركة «النضال العربي لتحرير الأحواز»، في العام 1999، من مجموعة من أبناء الإقليم، ثم بدأت نضالها المسلح ضد إيران في العام 2005.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران الأحواز اعتراف عربي

إيران تعتقل 20 أحوازيا بسبب صلاة العيد والزي العربي

«صقور الأحواز» تتبنى تفجير منشأة معشور النفطية وتتوعد بضرب العمق الإيراني

مصادر «أحوازية»: إيران سترسل عملاء في الدول العربية لتعكير أمن الحجاج

‏حركة مسلحة تفجر خطوط أنابيب نفط في الأحواز وتتوعد إيران بالمزيد

الأحواز العربي وتحديات المستقبل الخليجي

صحيفة سعودية: 65 مليون دولار خسائر إيران في تفجير مجمع البتروكيماويات

نقل «مياه الأحواز» إلى العمق الإيراني.. الحكومة تصر والغضب يتصاعد و«خامنئي» يحذر

رئيس «المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز»: الاقتصاد الإيراني يعتمد على ثروات الأحواز