رئيس «المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز»: الاقتصاد الإيراني يعتمد على ثروات الأحواز

الأحد 31 يوليو 2016 10:07 ص

حمل رئيس «المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز» (حزم) الدكتور «عباس الكعبي»، إيران ما يتعرض له الشعب الأحوازي العربي من قمع وتهجير واعتقالات، لافتا إلى أن الأحوازيين يواجهون خطر الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعنصرية البغيضة والتهجير القسري للسكان والإعدامات داخل السجون .

وفقا لصحيفة «عكاظ»، أوضح «الكعبي» أن الاقتصاد الإيراني يعتمد على ثروات الأحواز بنسبة كبيرة، مبينا أن الأحوازيين لن يسمحوا للدولة الفارسية باستخدام ثرواتهم لنشر الخلايا الإرهابية في الوطن العربي.

وقال «الكعبي» إن الدولة الفارسية ناصبت العداء لمنظمة «حزم» ونعتتها بالإرهابية تارة والمخربة تارة أخرى، فأدرجت عددا من شخصياتها ضمن قوائم المطلوبين وعملت على تشويهها في داخل الأحواز، وأصدرت اللجنة الأمنية التابعة للبرلمان الفارسي وثيقة سرية تضم قائمة بأسماء عدد من شخصيات منظمة «حزم» على أنهم مطلوبون للحكومة والشعب وذلك لتبرير ملاحقتهم ومطاردتهم أو اغتيالهم.

وأضاف أن منظمة «حزم» أعلنت عن انبثاقها من عاصمة جمهورية مصر العربية في عام 2010، وكان لها مكتب في القاهرة، ورغم انتشار ممثلي المنظمة وأعضائها في العديد من القارات والدول بما في ذلك بعض الدول العربية، إلا أنها تفتقر للحاضنة الرسمية، معربا عن أمله في أن تكون أولى الحاضنات لمنظمة «حزم»، إحدى الدول العربية الشقيقة.

وأكد «الكعبي» أن الشعب العربي الأحوازي يعد الداعم والمساند الأول والأساس للمنظمة، خاصة أن المنظمة تعبر عن تطلعاته نحو التحرير والاستقلال، موضحا أن المنظمة ومنذ نشأتها حتى يومنا هذا، تعتمد بالكامل على الإمكانات الذاتية الأحوازية.

وقال: «إننا نبذل جهودا مماثلة عربيا ودوليا، فعلى الصعيد العربي، لم نترك بوابة عربية إلا وطرقناها مرارا وتكرارا، إذ أطلعنا كافة أشقائنا العرب من حكومات ودول وأحزاب وكذلك جامعة الدول العربية على تفاصيل قضيتنا وما يتعرض إليه شعبنا الأحوازي من مظالم واضطهاد على يد الاحتلال الأجنبي الفارسي، فطالبنا كافة الأشقاء العرب بمساندة قضيتنا ونصرتها، مبينين مدى أهمية الأحواز في الأمن القومي والاقتصادي العربي، أما دوليا، فاتصلنا بالعديد من الدول الأوروبية والتقينا بالعديد من الشخصيات الرسمية الدولية، فتم عرض ملف الأحواز على البرلمان الأوروبي والعديد من البرلمانات التابعة للدول الأوروبية ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة ومختلف المنظمات الحقوقية الدولية، إضافة إلى العديد من المراسلات الموجهة إلى الأمانة العامة لهيئة الأمم المتحدة والأطراف الدولية الرسمية، كما لم نترك فرصة إلا ووظفناها للتعريف بقضيتنا على المستوى الإعلامي والمشاركات في المؤتمرات والندوات والمظاهرات العربية والدولية».

وأضاف: «كثيرة هي الانتهاكات المادية التي يرتكبها النظام الإيراني والكثير منها يرتقي إلى مستوى الجريمة كالإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعنصرية البغيضة تجاه الأحوازيين العرب والتهجير القسري للسكان والإعدامات داخل السجون وأمام الملأ وتجفيف الأنهر وقطع الأرزاق وتدمير البيئة والتلويث المتعمد للمياه ونشر السموم والأوبئة والأمراض في الأحواز وقطع مياه الشرب والكهرباء عن المدن الأحوازية، وكذلك حرمان الشعب العربي الأحوازي من كافة حقوقه الأساسية والمدنية والإنسانية مثل الحق في الملكية، الحق في التقاضي، الحق في التعليم، الحق في الرعاية الصحية، الحق في الديانة والحق في الإقامة والتنقل».

وتابع: «جميع هذه الحقوق مسلوبة من الشعب العربي الأحوازي، وكذلك نهب الثروات الطبيعية الأخرى كالنفط والغاز والمعادن، فالأحواز تؤمن 90% من إجمالي صادرات إيران النفطية كما تؤمن نفس النسبة من إجمالي صادرات إيران من الغاز الطبيعي، وبالمجموع يعتمد الاقتصاد الإيراني على ثروات الأحواز بنسبة 92%، كذلك تغيير تسمية الوطن من الاسم العربي (الأحواز) إلى تسمية فارسية وهي خوزستان، فضلا عن تغيير أسماء كافة المدن والبلدات والقرى والمواقع من العربية إلى الفارسية، ناهيك عن كون الشعب العربي الأحوازي هو الشعب الوحيد في العالم الذي تحرم عليه حتى التسميات باللغة العربية بدافع عنصري فارسي وتفرض عليه التسميات الأجنبية الفارسية».

وذكر «الكعبي» أن «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» والتي ساهمت في تأسيس منظمة «حزم»، نفذت عملية تفجير أنابيب النفط بالتزامن مع يوم الشهيد الأحوازي وكذلك الذكرى 11 لانطلاقتها، ووفقا لتصريح رئيس الحركة «أحمد مولى فإن العملية جاءت ردا على الاعتداءات الإيرانية على الأشقاء في العراق وسوريا واليمن وكذلك ردا على اعتداءات إيران على المقرات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد، وبلا شك ردا على تطاول المحتل الفارسي على الشعب العربي الأحوازي.

وأوضح أن العملية ليست الأولى بل هي استمرار لسلسلة عمليات نفذتها المقاومة الوطنية الأحوازية، حيث تقع أنابيب النفط المستهدفة في الأحواز بينما يستخدمها العدو المحتل ويوظف عائداتها لقمع الشعب الأحوازي ودعم خلاياه الإرهابية في الوطن العربي وميليشياته في العراق وسوريا واليمن، كما يوظفها لدعم مشروعه التوسعي الطائفي في الوطن العربي.

وأشار إلى أن استهداف أنابيب النفط وتفجيرها كثيرا ما يساهم في عرقلة تلك المشاريع الإرهابية للدولة الفارسية، مؤكدا أن شعب الأحواز من حقه أن يوصل صوته إلى العالم عبر مختلف الطرق السياسية والإعلامية، كما أنه يخاطب العدو بلغة البندقية لطالما لا يفهم العدو إلا هذه اللغة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران الأحواز المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز حركة النضال العربي لتحرير الأحواز

نقل «مياه الأحواز» إلى العمق الإيراني.. الحكومة تصر والغضب يتصاعد و«خامنئي» يحذر

مغردون سعوديون يبتهجون: «الأحوازيون يزلزلون إيران»

المقاومة الأحوازية: السلطات الإيرانية تضع قائمة سوداء لاعتقال نشطاء

«المقاومة الأحوازية» تتبنى تفجير خط لنقل الغاز بإيران

إيران.. الأحواز يطالبون الجامعة العربية بالاعتراف بهم «رسميا»