قالت تقارير إعلامية إن حركة «صقور الأحواز» المسلحة، وراء التفجير الذي استهدف المنشآت البتروكيماوية الإيرانية بمدينة معشور في إقليم الأحواز رغم تكتم الإعلام الإيراني عن الحدث.
وتبنت الحركة التفجير الذي يعتبر أكبر عملية استهدفت المنشآت النفطية الإيرانية منذ نهاية الحرب العراقية - الإيرانية حتى الآن.
وقالت «صقور الأحواز» في بيان مكتوب وزع في مدينة معشور، الأربعاء، ونشرته وسائل إعلام عربية إنها ردا على السياسات الإيرانية التعسفية التي تمارسها ضد الشعب العربي الأحوازي، سوف تستمر في استهداف الروافد الاقتصادية للنظام الإيراني في الأحواز.
وأدانت الحركة في البيان ذاته التدخل الإيراني في سوريا والعراق واليمن وقالت إنها سوف توجع النظام الإيراني في عمقه خلال عملياتها القادمة وستستمر في كفاحها القومي المشرع دوليا حتى وصول الشعب العربي إلى كافة حقوقه الشرعية على أرضه في إقليم الأحواز العربي.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجار هائل في مجمع «بوعلي سينا» للبتروكيماويات بميناء معشور المطل على الخليج العربي.
ويعد هذا المجمع الأكبر في إيران لإنتاج مواد الآروماتيك، وتمتلكه شركة «خليج للبتروكيماويات».
وتضم مدينة معشور القريبة من عبادان على الخليج العربي معظم صناعات البتروكيماويات الإيرانية حيث تقع في إقليم عربستان أو خوزستان، والذي يضم أكبر احتياطيات إيران من النفط.
وتقع في هذه المدينة ثاني أكبر المجمعات البرتوكيماوية في الشرق الأوسط، بعد مجمع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية» المعروف بإسمه المختصر «سابك» والتي تعتبر الأولى.
يذكر أن إيران تعتزم زيادة استثماراتها في قطاع البتروكيماويات، خلال السنوات العشر المقبلة، إلى نحو 55 مليار دولار.
وتبنت بعض الفصائل والحركات الأحوازية مثل صقور الأحواز العمل المسلح ضد النظام الإيراني، باعتباره سلطة احتلال في الأحواز.
وتتهم إيران بعض دول الخليج بدعم الأحوازيين لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، وتصف إيران هذه الأحزاب بأنها جماعات وتيارات انفصالية تريد تقسيم إيران على أساس قومي، وتم إعدام العديد من كوادر هذه الحركات وقادتها في كردستان والأحواز وبلوشستان؛ بسبب نشاطهم السياسي، ومشاركتهم في عمليات عسكرية تستهدف مؤسسات النظام في هذه الأقاليم.
و«الأحواز» هو إقليم يقع في شمال غرب إيران، ويقطنه أغلبية عربية، (حوالي 12 مليون عربي وفقًا للتقديرات)، يواجهون صعوبات في الحياة والتعليم ويتهمون النظام الإيراني بممارسة الاضطهاد والتطهير العرقي بحقهم.
يشار إلى السبب الأقوى لاحتلال إيران لإقليم الأحواز، هو غناه بالموارد الطبيعية من النفط والغاز؛ إذ يضم حوالى 85% من النفط والغاز الإيراني، بالاضافة إلى خصوبة أراضيه التي يصب فيها نهر كارون (35% من المياه في إيران)، وهي المنتج الرئيس لمحاصيل مثل السكر والذرة، وتساهم الموارد المتوافرة في الأحواز بحوالى نصف الناتج القومي الصافي لإيران، وفقاً لـ«معهد العربية للدراسات والتدريب».