أحواز يعطلون محادثات نفطية بين إيران وبريطانيا بعد اقتحامها في لندن

السبت 4 يوليو 2015 07:07 ص

اقتحم متظاهرون أحواز في بريطانيا وعدد من الناشطين البريطانيين، المحادثات النفطية الإيرانية - البريطانية، أمس الجمعة، بمبنى شركة النفط الوطنية الإيرانية (NIOC) في لندن، احتجاجا على المحادثات التي قالوا إنها تتم عبر نهب النفط الأحوازي الذي يشكل 90% من إيرادات إيران في الوقت الذي تحرمهم طهران من أبسط الحقوق في هذا الإقليم العربي.

وأحدث الاقتحام الذي تم بعد مظاهرة نظمت بالقرب بوابة المقر ضجة كبيرة داخل مبنى شركة النفط الايرانية، مما أدى إلى إلغاء اجتماع مهم لرجال أعمال ودبلوماسيين بريطانيين وإيرانيين.

وقد حصلت اشتباكات بين المحتجين وموظفي الشركة الإيرانية مما استدعى حضور الشرطة واحتجاز عدد من المحتجين داخل المبنى من أجل التحقيق حيث أفرجت الشرطة عنهم بعد وقت قليل.

وجاء الاجتماع استمرارا لاجتماعات سابقة حاول الطرفان فيها مناقشة القضايا الشائكة بين البلدين تمهيدا لإعادة العلاقات الدبلوماسية التي من شأنها فتح المجال لعودة الشركات البريطانية للأسواق الإيرانية.

وضم الاجتماع البريطاني الإيراني شخصيات بارزه منها «اللورد لامونت» رئيس غرفة التجارة البريطانية-الإيرانية (BICC) والبرلماني المحافظ «ريتشارد بيكون» رئيس الفريق المختص في المحادثات مع ايران في البرلمان البريطاني.

وردد العرب الأحوازيون المجتمعين هتافات تطالب بوقف السعي لإعادة العلاقات مع النظام الإيراني الذي وصفوه بـ«الديكتاتوري الذي يغتصب كافة ثروات إقليمهم الغني بالنفط والغاز»، كما حذروا البريطانيين من «النظام الذي يستخدم عائدات النفط لدعم المجموعات الإرهابية في المنطقة»، على حد تعبيرهم.

ورفع الأحوازيون شعارات تطالب بحماية البيئة في إقليمهم بعد تقارير لـ«الأمم المتحدة» التي أشارت إلى أن هذا الإقليم يعد أكثر تلوثا في العالم.

وحضر هذا الاحتجاج الذي نظم من قبل مجموعة «هاشم شعباني» (وهو شاعر وناشط أحوازي أعدمته السلطات الايرانية)، كل من الناشطين البريطانيين «دانييل بريت» والبرلماني السابق عن «حزب الخضر»، «بيتر تاتشل» وأعضاء من حزب «التضامن الديمقراطي الأحوازي» ومنظمة مكافحة العنصرية ومعاداة العرب في إيران بالإضافة إلى مستقلين ومناصرين للقضية الأحوازية.

من جانبه، قال «وجدان عفراوي»، عضو اللجنة المركزية لحزب التضامن الديمقراطي الأحوازي الذي ساهم في اقتحام المقر: «نحن أردنا بهذا العمل أن نثير انتباه العالم إلى ما يعانيه الشعب العربي الأحوازي وسائر الشعوب المضطهدة في إيران بينما تحاول القوى الكبرى إعادة النظام الإيراني إلى الحضيرة الدولية متجاهلة خرق هذا النظام السافر لحقوق الإنسان».

وأضاف: «كيف يمكن التغاضي عن القمع والاضطهاد والتنكيل الممارس من قبل النظام الإيراني وحصر كل ذلك في الملف النووي فقط؟ وماذا عن تدخل النظام في سوريا والعراق واليمن والبحرين ولبنان وسائر مناطق العالم من آسيا إلى أوروبا وإلى أميركا اللاتينية مرورا بأفريقيا؟».

وتابع: «إن الشعب العربي الأحوازي لن يتنازل عن حقوقه حتى لو اتفقت كافة القوى العظمى مع طهران وسيبقى يطالب بحقوقه وما النفط الذي كانت إيران تفاوض حوله اليوم في لندن إلا إحدى ثروات شعبنا المضطهد والمجوع».

  كلمات مفتاحية

إيران بريطانيا النفط الأهواز الأمم المتحدة الإرهاب

الأحواز يناقشون انتهاكات إيران بحقهم أمام البرلمان الأوروبي

منظمات حقوقية: إيران اعتقلت نحو 100 ناشطا من الأحواز خلال شهر واحد

إيران تعتقل معارضا من الأحواز انتقد سياسة «خامنئي» التمييزية ضد العرب

الأحواز: «عاصفة الحزم» خففت ضغط إيران علينا

«الأحواز»: القصة الكاملة لمعاناة إقليم عربي في قلب بلاد فارس

الأحواز ينظمون مؤتمرا دوليا في ذكرى مرور 90 عاما علي «الاحتلال الفارسي»

تصاعد وتيرة احتجاجات الأحواز ضد سلطات إيران على وقع عمليات «عاصفة الحزم»

«النفيسي» يعلن اعترافه بـ«الأحواز» كدولة عربية

نشطاء الخليج يحتفون بتفجير الأحواز منشأة نفطية في إيران

قيادي أحوازي: ينقصنا السلاح لتحرير الإقليم .. وندعو الدول العربية لدعم نضالنا

المقاومة الأحوازية: السلطات الإيرانية تضع قائمة سوداء لاعتقال نشطاء