أكد وزير الخارجية الكويتي، « صباح الخالد الحمد الصباح»، اليوم الخميس، على موقف بلاده المتضامن مع السعودية والرافض لانتهاك حرمة سفارة المملكة وقنصليتها في إيران.
جاء ذلك خلال استقباله في مقر وزارة الخارجية الكويتية نائب وزير الخارجية الإيراني، «مرتضى سرمدي».
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا» عن «صباح الخالد» قوله إن «الكويت تستنكر الاعتداء (على سفارة السعودية وقنصلياتها في إيران)، وتؤكد على مخالفته الصارخة لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963».
وأوضح أن «استدعاء سفير دولة الكويت من طهران يأتي في هذا الإطار»، مجددا التأكيد على موقف دولة الكويت المتضامن مع السعودية، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وحمل الوزير الكويتي إيران «مسؤولية تخفيف حدة التوتر، وعدم التصعيد، وحماية البعثات الدبلوماسية وسلامة موظفيها بصورة كاملة بموجب الاتفاقيات المنظمة للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية، والتي أساسها احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وهو مبدأ يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة، ويسهم في تعزيز مساعي بناء الثقة بين الدول».
وتوترت العلاقات بين الرياض وطهران بشدة خلال الأسبوع الجاري على خلفية تنفيذ السلطات السعودية حكم القصاص (الاعدام عبر قطع الرقبة) في عالم الدين الشيعي السعودي، «نمر باقر النمر»، المدان بـ«الإرهاب».
إذ أقدمت السعودية على قطع العلاقات مع إيران إثر قيام محتجين إيرانين غاضبين من خطوة إعدام «النمر» بحرق سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد.
واتخذت عدة دول خليجية وعربية خطوات مساندة للمملكة؛ حيث قطعت كل من البحرين والسودان وجيبوتي والصومال العلاقات مع إيران، واستدعت كل من الكويت وقطر والأردن سفرائها من طهران، فيما خفضت الإمارات من مستوى تمثيلها الدبلوماسي مع إيران إلى مستوى القائم بالأعمال.