دعا البرلمان الأردني، الحكومة الإيرانية، إلى التوقف عما وصفها بـ «سياستها المقلقة حيال جوارها العربي، واستهداف أمن السعودية ودول الخليج».
وأكد رئيس مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى للبرلمان)، «عاطف الطراونة»، في بيان تلاه خلال جلسة عُقدت الثلاثاء «التزام المجلس، بموقف بلاده الداعم للسعودية في مواجهة أي خطر أو تهديد».
وأدان البرلمان بشدة الاعتداء على السفارة السعودية في طهران، وعلى بعثاتها الدبلوماسية في إيران، خلال الأيام الماضية، محذرا من «خطورة التصعيد الإيراني وتبعاته من تأجيج المواقف الطائفية والمذهبية في المنطقة».
وقال إن «احترام سيادة واستقلال دول الخليج العربي، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، يخدم فرصة توحيد الجهود العربية والإقليمية، في الحرب على الإرهاب».
وأضاف «يجب أن تدرك الحكومة الإيرانية أن أفعالها وتصريحاتها تقدم خدمة لأعداء الأمة المتربصين بنا، ويسعون لإثارة القلاقل والفتن، ويشوهون الدين الإسلامي الحنيف، والدين منهم براء».
وأعلنت الحكومة الأردنية، في وقت سابق، «تضامنها مع السعودية في مواجهة التطرف والإرهاب، وإدانتها الشديدة لحادثة الاقتحام التي تعرض لها مبنى سفارتها في طهران»، معتبرة إياها «خرقا فاضحا للقانون الدولي واتفاقية جنيف، بشأن صون وحماية البعثات الدبلوماسية واحترامها».
وكان وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، أعلن الأحد، أن بلاده قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وذلك على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، عقب إعدام السعودية 47 شخصا بينهم رجل الدين الشيعي، «نمر باقر النمر»، السبت.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الكويت أنها استدعت سفيرها لدى إيران للسبب نفسه.
وتوالت ردود الأفعال المساندة للمملكة، حيث أعلنت جمهورية السودان، الإثنين، طرد السفير الإيراني وكامل بعثة طهران من أراضيها، تزامنا مع إعلان مملكة البحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ومنح بعثتها 48 ساعة لمغادرة البلاد.
كما قررت دولة الإمارات، الإثنين، تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع جمهورية إيران إلى مستوى القائم بالأعمال وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الدولة.