«الخارجية الكويتية»: عودة سفراء الخليج إلى إيران مشروط باحترامها سيادة الدول

الثلاثاء 14 يونيو 2016 09:06 ص

أعرب نائب وزير الخارجية الكويتي «خالد الجارالله»، عن تطلعه لعودة سفراء دول مجلس التعاون الخليجي إلى طهران وعودة الدفء إلى العلاقات الخليجية – الإيرانية.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عنه القول: «نتطلع إلى اليوم الذي يعود فيه سفراء دول مجلس التعاون الخليجي إلى طهران، ولكن هذا الأمر مشروط بمبادرة وتحرك ونهج إيراني فيما يتعلق بسياستها حيال المنطقة والتزامها بالمبادئ الرئيسية بميثاق الأمم المتحدة والمتمثلة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتزام واحترام سيادة الدول».

وعن عملية نقل السجناء الإيرانيين من الكويت التي تمت مؤخرا وإمكانية الانتهاء من هذا الملف قريبا، قال «الجارالله» إن «الكويت قطعت شوطا بهذا الملف مع الأصدقاء في طهران… الأمور تسير بخطوات سليمة وإيجابية وسيغلق هذا الملف قريبا».

ومنذ بداية العام الجاري، تشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون الثاني الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة «مشهد»، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما؛ احتجاجا على إعدام المملكة لـ«نمر باقر النمر»، رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ«التنظيمات الإرهابية»، في 2 يناير/كانون الثاني الماضي.

وتبعتها في هذه الخطوة معظم دول الخليج الذين سحبوا سفرائهم من إيران، بالإضافة لدول أخرى، كالسودان وجيبوتي والصومال وجزر القمر.

وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين في المجال النووي «عباس عراقجي»، أعلن نهاية الشهر الماصي، استعداد طهران للدخول في مفاوضات مع الرياض لتسوية الخلافات بين البلدين، مؤكدا أن «السعودية بلد هام في العالم».

وأعلن «عراقجي» جاهزية بلاده لتسوية القضايا العالقة مع بعض الدول الإقليمية بما فيها المملكة العربية السعودية عن طريق الحوار.

وأوضح أن قرار السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ناجم عن سوء تقدير، مضيفا أن سياسة إيران قائمة على إرساء أسس الأمن والاستقرار في المنطقة، على حد تعبيره.

وأفادت تقارير صحفية سابقة أن إيران تسعى لإنهاء الخلاف مع السعودية والعمل على عودة العلاقات بينهما على مستوى السفارات في البلدين بعد أن تدهورت عقب إعدام المملكة رجل الدين الشيعي «نمر النمر» وقيام متظاهرين إيرانيين بالاعتداء على السفارة السعودية في طهران.

من جهتها، ترفض السعودية المواقف الإيرانية المتشددة وتدخلها في شؤون بعض البلدان العربية عبر تشكيل خلايا نائمة تابعة لطهران، تقوم باستهداف الأمن القومي العربي، الأمر الذي تنفيه إيران.

وقد أعلنت عدة دول عربية سحب سفرائها من إيران وتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي لدى طهران، ردا على التدخلات الإيرانية في المنطقة وهو ما شكل ضغطا على إيران التي تحاول انتهاج خطاب أقل حدة مع جيرانها في الفترة الأخيرة كما يذهب إلى ذلك بعض المراقبين.

وحاولت بعض البلدان العربية والأجنبية الدخول بوساطة بين طهران والرياض من أجل إنهاء حال التوتر بين البلدين.

 

  كلمات مفتاحية

العلاقات الخليجية الإيرانية العلاقات السعودية الإيرانية الكويت عودة السفراء إيران

إيران تعلن استعدادها التفاوض مع السعودية لتسوية الخلافات بينهما

«الجبير» يدعو إيران لوقف التدخل في الشؤون الداخلية إذا أرادت التصالح

قطر تستدعي سفيرها لدى إيران احتجاجا على استهداف السفارة السعودية

الكويت تستدعي سفيرها لدى طهران بعد تعرض البعثات السعودية بإيران لاعتداءات

«الزياني» يستنكر الاعتداء على سفارة السعودية بإيران والإمارات تستدعي سفير طهران

إيران.. إقالة «عبداللهيان» وتعيين «أنصاري» مساعدا للشؤون العربية والأفريقية