«أردوغان»: من صمت إزاء قتلى سوريا يحدث ضجة لإعدام سجين واحد في السعودية

الأربعاء 6 يناير 2016 01:01 ص

 قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» اليوم الأربعاء، إن أحكام الإعدام التي نفذتها المملكة شأن داخلي.

وأضاف في كلمة أمام مسؤولين محليين إن من التزموا الصمت إزاء قتلى سوريا يحدثون ضجة الآن لإعدام سجين واحد في السعودية، في إشارة إلى إعدام المملكة للمعارض الشيعي البارز «نمر النمر».

وأمس الثلاثاء، دعا رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو»، السعودية وإيران إلى استخدام القنوات الدبلوماسية لتهدئة التوتر بعد إعدام رجل الدين الشيعي «نمر النمر»، وقال إن تركيا مستعدة لأن تلعب دورا.

وأضاف في اجتماع لحزبه «العدالة والتنمية»: «يجب أن تمنح القنوات الدبلوماسية فرصة على الفور، تركيا مستعدة لعرض أي مساعدة بنّاءة يمكنها تقديمها من أجل التوصل لحل».

وكان السفير السعودي لدى الأمم المتحدة «عبدالله المعلمي»، أعلن أول أمس الإثنين، أن بلاده ستعيد العلاقات الدبلوماسية مع إيران عندما تتوقف طهران عن التدخل في شؤون الدول الأخرى، بما في ذلك شؤون المملكة.

وأضاف قائلا: «إذا فعلوا هذا فإننا بالطبع سيكون لدينا علاقات عادية مع إيران.. نحن لم نولد أعداء بالفطرة لإيران».

وتحركت الأمم المتحدة بسرعة، الإثنين، لتدارك تداعيات الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وإيران على جهود السلام في سوريا واليمن.

وأثار قطع السعودية العلاقات مع إيران، الأحد الماضي، بعد الهجوم على سفارتها في طهران، مخاوف من أن تلقي هذه الأزمة بثقلها على جهود السلام في سوريا.

واتصل الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» هاتفيا بوزيري خارجية السعودية وإيران لحثهما على «تجنب أي عمل قد يؤجج التوتر بين البلدين وفي المنطقة»، كما أعلن المتحدث باسمه «ستيفان دوجاريتش».

وأضاف «دوجاريتش» أن «الأزمة في العلاقات بين الرياض وطهران قد تترك تداعيات خطيرة على المنطقة».

وتلعب كل من السعودية وإيران دورا بارزا في الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع المستمر في سوريا منذ قرابة 5 سنوات، وإيجاد تسوية سياسية في اليمن.

وفي وقت سابق، اعتبرت تركيا، الاعتداءات على بعثات المملكة العربية السعودية في مدينتي طهران ومشهد الإيرانيتين، أمرا غير مقبول، مؤكدة ضرورة الحفاظ على أمن مقار البعثات الدبلوماسية والقنصليات المتمتعة بالحصانة الكاملة.

وبحسب وكالة الأنباء التركية «الأناضول»، أعربت وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، عن «قلقها إزاء الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران»، مضيفة أن «الدول التي وقعت على اتفاقية فيينا لحماية كافة البعثات الدبلوماسية والقنصليات، مسؤولة عن تأمين أمن تلك البعثات، وبالتالي فإن الاعتداء على بعثات السعودية في طهران ومشهد أمر غير مقبول».

وأضرم محتجون إيرانيون، السبت الماضي، النار في مبنى السفارة السعودية في طهران، كما اعتدى محتجون على مبنى القنصلية السعودية في مشهد، احتجاجًا على إعدام المملكة المعارض الشيعي البارز «نمر النمر».

وأعلن وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، مساء الأحد، أن بلاده قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وذلك على خلفية هذه الاعتداءات.

وتوالت ردود الأفعال المساندة للمملكة، حيث أعلنت الكويت أمس، أنها استدعت سفيرها لدى إيران للسبب نفسه.

وأعلن السودان، الإثنين، طرد السفير الإيراني وكامل بعثة طهران من أراضيها، تزامنا مع إعلان مملكة البحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ومنح بعثتها 48 ساعة لمغادرة البلاد.

كما قررت دولة الإمارات، الإثنين، تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع جمهورية إيران إلى مستوى القائم بالأعمال وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الدولة.

  كلمات مفتاحية

تركيا السعودية إيران قتلى سوريا أردوغان إعدام نمر النمر العلاقات السعودية الإيرانية

جيبوتي تعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران تضامنا مع السعودية

تركيا تعرض المساعدة في حل الأزمة السعودية الإيرانية

«روحاني»: السعودية لا يمكنها التغطية على جريمة إعدام «النمر» بقطع العلاقات معنا

تركيا: الاعتداء على البعثة السعودية في إيران غير مقبول

تركيا: التوتر بين السعودية وإيران يزيد الاحتقان في الشرق الأوسط

آفاق التهدئة والتصعيد بين الرياض وطهران .. والمفاجأة التركية «السارة»

أنقرة تستدعي سفير طهران احتجاجا على مواقف لإعلامها الرسمي

«جاويش أوغلو» يبحث مع الرياض والدوحة وجاكرتا التوتر السعودي الإيراني

تركيا وسيطا مستبعدا بين السعودية وإيران