أعلنت دولة جيبوتي، اليوم الأربعاء، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران دعما للمملكة العربية السعودية.
وقالت وزارة الخارجية الجيبوتية في بيان، نشرته صحف سعودية، إنها «قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، دعما للمملكة العربية السعودية الشقيقة».
وأضاف البيان أن موقف جيبوتي يأتي كذلك «ردا على تصريحات التهكم والاستهزاء التي أدلى بها الناطق باسم الحكومة الإيرانية، في معرض توصيفه لموقف جيبوتي المتضامن مع المملكة العربية السعودية الشقيقة على إثر الاعتداءات التي تعرضت لها سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، والتي تعد خرقاً فاضحا وانتهاكا صارخا للمواثيق الدبلوماسية والأعراف الدولية».
وأكدت جيبوتي في بيانها، تجديد دعوتها للسلطات الإيرانية إلى «الالتزام بالقواعد والأعراف الدولية التي تقضي باحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».
وفي وقت سابق، نددت جيبوتي بالاعتداء التي نفذه محتجون إيرانيون على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية.
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، عبرت الخارجية الجيبوتية عن تنديدها واستنكارها لـ «الاعتداء» على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، مؤكدة أن هذا «الاعتداء يعد خرقا فادحا وانتهاكا صارخا للمواثيق الدبلوماسية والأعراف الدولية».
وحملت جيبوتي «السلطات الإيرانية مسؤولية الوفاء بالتزاماتها لحماية وصون البعثات الدبلوماسية، وضمان سلامة أعضائها، والإسراع في اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية رادعة بحق المعتدين».
وأضرم محتجون إيرانيون، السبت الماضي، النار في مبنى السفارة السعودية في طهران، كما اعتدى محتجون على مبنى القنصلية السعودية في مشهد، احتجاجًا على إعدام المملكة المعارض الشيعي البارز «نمر النمر».
وأعلن وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، مساء الأحد، أن بلاده قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وذلك على خلفية هذه الاعتداءات.
وتوالت ردود الأفعال المساندة للمملكة، حيث أعلنت الكويت أمس، أنها استدعت سفيرها لدى إيران للسبب نفسه.
وأعلن السودان، الإثنين، طرد السفير الإيراني وكامل بعثة طهران من أراضيها، تزامنا مع إعلان مملكة البحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ومنح بعثتها 48 ساعة لمغادرة البلاد.
كما قررت دولة الإمارات، الإثنين، تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع جمهورية إيران إلى مستوى القائم بالأعمال وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الدولة.