«الصدر» يهدد باحتجاجات إذا لم يتقدم «العبادي» بحزمة إصلاحات للبرلمان السبت

الجمعة 25 مارس 2016 02:03 ص

هدد زعيم التيار الصدري في العراق، «مقتدى الصدر»، اليوم الجمعة، باتخاذ موقف يعلنه لاحقا، في حال لم يقدم رئيس الوزراء «حيدر العبادي»، حزمة إصلاحات «منطقية ومقنعة»، السبت إلى البرلمان، أو في حال رفض النواب التصويت على الإصلاحات.

وقال «الصدر» في كلمة ألقاها، نيابة عنه «أسعد الناصري»، خطيب صلاة الجمعة من أمام بوابة المنطقة الخضراء، وسط معتصمين بالعاصمة بغداد «ندعو السيد العبادي إلى الخروج بإصلاحات مقنعة غداً السبت، وإذا لم يعلن حزمة الإصلاحات سيكون لنا وقفة أخرى نعلنها في اليوم نفسه».

وأضاف «سندعم العبادي في حال كانت إصلاحاته منطقية ومرضية»، مهددا في الوقت نفسه، المعترضين على التصويت على الإصلاحات التي سيقدمها العبادي بـ«الاحتجاج ضد أعضاء البرلمان»، دون توضيح طبيعة هذا الاحتجاج.

ومخاطبا أنصاره المعتصمين استطرد بقوله «أنا لازلت أراهن على تنظيمكم وطاعتكم وانضباطكم والتزامكم بالأوامر المركزية، وهذا ما شاهده ولمسه العالم أجمع الصديق منهم والعدو فلا تخيبوا ما لنا».

ولليوم الثامن على التوالي يعتصم المئات من أتباع «الصدر»، أمام بوابات المنطقة الخضراء بعد أن نصبوا مئات الخيام بتوجيه منه في رسالة ضغط على العبادي، للمضي بالإصلاحات المتضمنة أبرزها إبعاد الأحزاب السياسية عن المناصب التنفيذية.

وفي بيان سابق هدد الزعيم الصدري باقتحام المنطقة الخضراء، إذا أخفق «العبادي» في تشكيل حكومة «تكنوقراط» خلال مدة 45 يوماً بدأت في 12 فبراير/شباط الماضي، وتعهد بعدم التعرض للسفارات والبعثات الأجنبية في حال حصل الاقتحام.

والأربعاء، قال «عبود العيساوي»، عضو «ائتلاف دولة القانون» الذي ينتمي له «العبادي» إن الأخير «سيقدم قائمة بأسماء 9 وزراء تكنوقراط إلى البرلمان السبت، للحصول على ثقة البرلمان (مصادقته)»، مشيراً إلى أن «القائمة تضم المرحلة الأولى من التعديل الوزراي، وستعقبها مرحلة أخرى تضم وزراء جدد (تكنوقراط).

ويستنزف الفساد الموارد المالية للحكومة المركزية في وقت تراجعت فيه الإيرادات نتيجة هبوط أسعار النفط ويحتاج العبادي لزيادة التمويل للحرب التي تدعمها الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

ولم يذكر الموعد النهائي الذي حدده «الصدر» لـ«العبادي» الشهر الماضي لتنفيذ الإصلاحات. وتنتهي المهلة الأسبوع القادم.

وعبر «العبادي» عن قلقه من أن تخرج احتجاجات الشيعة عن السيطرة وتعرض أمن العراق للخطر في الوقت الذي يحتاج فيه للتركيز على محاربة «الدولة الإسلامية».

واحتل العراق المركز 161 من جملة 168 مركزا على مؤشر الفساد لمنظمة الشفافية الدولية في 2015. والعراق منتج كبير للنفط وعضو بمنظمة أوبك ويعتمد على صادرات النفط في معظم دخله.

  كلمات مفتاحية

العبادي العراق الصدر مقتدى الصدر

«الصدر» يدعو كتلته لمقاطعة اجتماعات «التحالف الوطني» الشيعي

«الصدر» يدعو للإطاحة «بحكومة الفساد» ويهدد باقتحام «المنطقة الخضراء»

«الصدر» يدعو السعودية للإفراج عن رجلي دين شيعيين

«الصدر» يدعو أنصاره للمشاركة في احتجاجات بغداد الجمعة القادم

البرلمان العراقي يمهل «العبادي» حتى الخميس لتقديم التعديل الوزاري الجديد

«العبادي» يطالب البرلمان العراقي بتحديد صورة واضحة للحكومة المقبلة

البرلمان العراقي يؤجل التصويت على حكومة «العبادي» إلى السبت

ماذا يريد «مقتدى الصدر»؟

تحركات إيرانية لإنقاذ «التحالف الوطني» الشيعي بالعراق

‏«إياد علاوي» ينضم للنواب المعتصمين في البرلمان العراقي

برئاسة «نصر الله».. اجتماع سري لشيعة العراق لتوحيد الرؤية والتفرغ لمواجهة الخليج