دعا رجل الدين الشيعي زعيم التيار «الصدري» بالعراق «مقتدى الصدر»، اليوم السبت، السلطات السعودية إلى الإفراج عن رجل الدين الشيعي المحكوم عليه بالإعدام الشيخ «نمر باقر النمر»، والشيخ «سمير الهلال» الذي اعتقلته قوات الأمن السعودية الأسبوع الماضي، مؤكدا أن الإفراج نافع لرص الصفوف.
وقال «الصدر» في رده على سؤال وجه إليه حول قيام قوات الأمن السعودية باعتقال رجل الدين الشيعي الشيخ «سمير الهلال»، «أوجه كلامي إلى السلطات في المملكة العربية السعودية إلى الإفراج عنه الشيخ سمير الهلال وعن الشيخ النمر».
وكانت وسائل إعلام تناقلت أنباء، الأربعاء الماضي، مفادها أن قوات الأمن السعودية أقدمت على اعتقال «الهلال» من مكتبه في حي الفردوس بمنطقة الدمام شرق السعودية.
إلى ذلك، أعلن «الصدر» استعداده للتعاون مع لبنان في قضية اختفاء رجل الدين «موسى الصدر»، داعيا إلى حماية «هنيبعل القذافي» نجل الزعيم الليبي الراحل «معمر القذافي»، من الاختطاف أو الاغتيال بغية إخفاء الحقائق بشأن القضية.
وقال «الصدر» في معرض رده على سؤال بشأن اعتقال «القذافي» وفتح ملف رجل الدين «موسى الصدر»، والمخاوف من تسويف الملف أو إقفاله، «أوجه كلامي ونصحي إلى الحكومة اللبنانية والقضاء اللبناني بأن يأخذ القضاء والتحقيق مجراه الطبيعي والعادل».
وأضاف «الصدر»: «أنا على أتم الاستعداد للتعاون في هذه القضية بما يتيح للقضاء الوقوف على الحقائق من خلال هذا الشاهد».
كما دعا «الصدر»، أمس الجمعة «التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب» بقيادة السعودية إلى الابتعاد عن الطائفية وأن يقف مع الشعوب لا مع الدكتاتورية.
ونقل موقع «الصدر» -في رده تجاه تشكيل تحالف إسلامي عسكري– قوله إنه «يجب أن يبتعد هذا التحالف عن الطائفية وأن يقف مع الشعوب لا مع الشرعية الوهمية أو الديكتاتورية».
وأضاف: «يجب أن يكون بغطاء إسلامي ودولي عام وألا تكون كل الدول من الإسلام السني، فأنصح بإدخال بعض الدول الأخرى كالدول الشيعية أو حتى الأعم من ذلك».
كما دعا إلى «ألا يكون عملها العسكري مبنيا على تقارير وهمية ولابد أن تكون وفقا لتقارير صحيحة حتى لا يقع المدنيون والأبرياء ضحية لحربها»، مطالبا بعدم إشراك دول داعمة للإرهاب في التحالف ابتداء بتل أبيب وبورما وغيرها من الدول المحتلة والظالمة، حسب تعبيره.
يذكر أن محكمة سعودية قد قضت العام الماضي، بإعدام الشيخ «نمر باقر النمر»، في حكم ابتدائي بعد إدانته بـ«إثارة الفتنة» في البلاد.
واعتقلت السلطات السعودية الشيخ «الهلال» من مكتبه الخاص الأسبوع الماضي بمشاركة عدد كبير من الدوريات الأمنية.
وذكرت مصادر بأن القوات صادرت عددا من محتويات منزله، وبينها أجهزة إلكترونية وهواتف نقالة.
يشار إلى أن الشيخ «الهلال» اعتقل سابقا وسجن 7 سنوات بتهمة الانتماء إلى «حزب الله» (الحجاز).