حذر نائب إيراني السلطات السعودية مما وصفه بـ«تسونامي انتفاضة» إذا نفذت حكم الإعدام بحق المرجع الشيعي «نمر باقر النمر».
وقال النائب عن أهالي منطقة بيرجند (شرق) في مجلس الشورى الإيراني «محمد باقر عبادي» في تصريح لوكالة فارس الإيرانية للأنباء الاثنين، «سيحدث تسونامي انتفاضة وستخرج الأوضاع عن السيطرة مما سيكون مدمرا إذا نفذت السعودية جريمة إعدام الشيخ النمر».
وأضاف أن «الشيخ نمر باقر النمر هو من علماء الدين والشخصيات المهمة في العالم الإسلامي ويشغل مكانة مرموقة بين الشيعة في المنطقة الشرقية بالسعودية ويسير على نهج أبيه الذي تعرض للاعتقال مرات عديدة وحكم عليه بالإعدام أيضا في وقت ما».
وأعرب عن أسفه لتعرض «الشخصيات العلمية والدينية إلى الإبادة في بلد تحكمه أسرة آل سعود المستبدة والمتحجرة»، بحد زعمه.
وأشار إلى ما قاله مرشد الثورة الإيرانية (علي خامنئي) حول «عدم كفاءة حكام السعودية وهيمنة رجال يتصفون بالضعف والتطرف على السلطة»، معتبرا أن ذلك سيؤدي إلى إلحاق الأضرار بهم على الصعيد السياسي.
وكانت محكمة الاستئناف والمحكمة العليا بالرياض قد صادقت، الأحد قبل الماضي، على حكم إعدام «نمر باقر النمر»، لإدانته بـ«إشعال الفتنة الطائفية» و«الخروج على ولي الأمر» في المملكة العربية السعودية.
وحذر مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، «حسين عبداللهيان»، السعودية من تنفيذ حكم الإعدام بحق «النمر»، مؤكدا أنه سيكلفها «ثمنا باهظا»، كما حذر المرجعان الشيعيان «ناصر مكارم شيرازي» و«حسين نوري همداني» الرياض أيضا من مغبة إعدام «النمر»، فضلا عن تنديد نواب إيرانين بمصادقة القضاء السعودي على حكم الإعدام.
كما ذكرت مجلة «لونغ وار جورنال» الأمريكية أن «كتائب سيد الشهداء» الشيعية التي تعمل ضمن «لجنة الحشد الشعبي» التابعة للحكومة العراقية، هددت بضرب وتدمير السعودية، وذلك حال إعدام المرجع الشيعي.
وأثار حكم الإعدام الأولي الصادر بحق «النمر» في أكتوبر/ تشرين أول العام الماضي، ردود فعل واسعة، حيث شهدت المملكة احتجاجات بالمنطقة الشرقية، كما طالبت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية بإلغاء حكم القتل تعزيرا، بحق «النمر»، معتبرة أنه حكما سياسيا واستمرارا لنهج المملكة في قمع التيار الشيعي بالدولة؛ كما وصفت محاكمته بأنها «محاكمة مروعة شابتها عيوب كبيرة».
