قال عضو الهيئة الرئاسية لمجلس خبراء القيادة في إيران «أحمد خاتمي»، إن إعدام رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر» بيد النظام السعودي سيكون «خاتمة حكمه المخزي».
وقال «خاتمي» إن «على النظام السعودي أن يعلم أن إراقة الدماء الطاهرة في اليمن ودم عالم جليل يحمل هاجس الدين، يعني اتخاذه الخطى في طريق فرعون وكفار قريش»، بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية.
ووصف النظام السعودي بأنه أصبح «نظاما دمويا»، داعيا الحوزات العلمية وجميع المفكرين في العالم الإسلامي للدخول إلى الساحة وألا يسمحوا بحدوث هذه الجريمة، على حد قوله.
وقضت محكمة سعودية في 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بإعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، في حكم ابتدائي (غير نهائي)، بعد إدانته بـ«إشعال الفتنة الطائفية» في البلاد و«الخروج على ولي الأمر»، واعتبرت المحكمة، في حيثيات حكمها، أن «شره (أي النمر) لا ينقطع إلا بقتله».
وكان «النمر» قد ألقي القبض عليه في 8 يوليو/تموز 2012 على خلفية مظاهرات للشيعة شهدتها محافظة القطيف، شرقي السعودية، تزامنا مع احتجاجات مماثلة اندلعت في البحرين في فبراير/ شباط 2011، وزادت حدتها في عام 2012.
وأثار حكم الإعدام الصادر بحق «النمر» ردود فعل واسعة. حيث شهدت المملكة احتجاجات بالمنطقة الشرقية، كما طالبت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية بإلغاء حكم ”القتل تعزيراً“، بحق رجل الدين الشيعي «نمر النمر»، معتبرة أنه حكما سياسيا واستمرارا لنهج المملكة في قمع التيار الشيعي بالدولة؛ كما وصفت محاكمته بأنها «محاكمة مروعة شابتها عيوب كبيرة». (طالع المزيد)
وأرسل «هاشمي رفسنجاني» رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، رسالة إلى العاهل السعودي الراحل الملك «عبدالله بن عبد العزيز»، يدعوه فيها إلى «وقف تنفيذ حكم إعدام الشيخ نمر باقر النمر، الذي أصدرته المحاكم السعودية».
وسبق أن تظاهر الحوثيون أمام سفارة المملكة بالعاصمة صنعاء، تنديدا بالحكم الصادر ضد «النمر» للمطالبة بإلغائه والإفراج عنه.