الوفاق // الخليج الجديد
قال «آية الله جعفر سبحاني» أحد مراجع التقليد في مدينة «قم» الإيرانية في بيان له، أن التقرير المؤلم حول مصير عالم الدين «الشيخ نمر النمر»، يبعث علی الأسف.
وأضاف «سبحاني» في بيانه الذي نشر اليوم الثلاثاء، أن القرآن الکريم والأحاديث الإسلامية تأمر الجميع سيما العلماء والعارفين بالقرآن والسنة، باعطاء النصيحة للحکام والأمراء، مضيفا أن «النصيحة لأئمة المسلمين» متفق عليها من قبل جميع المتکلمين وعلماء الدين، وتابع: «الشيخ النمر لم يقم بأي شيء سوي النصيحة والإرشاد، هو يتحدث عن حقوق الشيعة المغتصبة ويدعو الحکام في السعودية إلی نبذ التبعيض، وهذا العمل يستحق التشجيع والثناء وليس الإعدام».
وأضاف البيان: «علی حکام السعودية أن يعلموا أن إعدام «آية الله النمر» سوف لن ينهي الاحتجاجات، بل إن أي قطرة ستسيل من دماء الشيخ النمر ستولد غضبا واستنکارا وسوف تزلزل أرکان الحکومة السعودية».
واقترح «سبحاني» «تشکيل محکمة صالحة من علماء الدين بعيدا عن السياسة لدراسة هذا الموضوع من منظار القرآن والسنة»، مضيفا: «ندعو علماء المسلمين في الحجاز وغيرها سيما في الحرمين الشريفين إلی إيصال صوت احتجاجهم إلی الحکام وردعهم عن هذا القتل».
وكانت محكمة سعودية قد أجلت اليوم الثلاثاء حكمها على رجل الدين الشيعي المعارض الشيخ «نمر النمر» إلى نهاية شهر أغسطس/آب الجاري، حيث قضت المحكمة الجزائية المتخصصة التي ترأسها 3 قضاة بتأجيل الحكم إلى 24 أغسطس/ آب الجاري.
وكان ناشطون قد نظموا أمس الاثنين عدة مسيرات في مناطق وبلدات بحرينية عدة تضامنا مع «النمر»، ورفضا لمحاكمته الجائرة. ودعا «ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير» البحرينيين إلى المشاركة الحاشدة في المسيرات التضامنيّة المتواصلة مع «النمر»، محذرا «آل سعود» من تداعيات محاكمة النمر التي «ستثير غضب الشعوب الإسلامية والأحرار في العالم، وستؤدي إلى ردود أفعال خارج توقعات النظام السعودي التكفيري».
وإعتبرت منظمة حقوق الانسان العربية أنّ مطالبة الادعاء العام باعدام «النمر» سابقة خطيرة بالسعودية، معتبرة أن «الاعدامات في السعودية مخالفة للقيم والقوانين الدولية».