وساطات إيرانية وأمريكية لحل الأزمة داخل حزب «طالباني»

الأحد 4 سبتمبر 2016 03:09 ص

أعلن المجلس المركزي في حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» الذي يتزعمه «جلال طالباني» بدء التحرك لمعالجة بوادر الانشقاق التي ظهرت الخميس الماضي بين قادة الحزب، فيما أبدت جهات داخلية ودولية رغبتها في الوساطة لحل الأزمة.

وذكر مصدر في حزب «طالباني»، طلب عدم الكشف عن اسمه بسبب تعليمات مركزية بعدم التصريح لوسائل الإعلام، أن «نائبي الأمين العام لحزب الاتحاد، برهم صالح وكوسرت رسول، يستقبلان الضيوف في المقر الرئيسي للحزب منذ صباح الجمعة، ويؤكدان أن ما حصل ليس انشقاقاً لكنه خلاف داخلي هدفه الإصلاح».

وأضاف المصدر لصحيفة «الحياة» أن «الوفد الإيراني الذي يزور السليمانية حاليا بهدف الوساطة بين أطراف الحزب، وصل إلى مراحل جيدة لتقريب وجهات النظر»، متوقعاً أن تشهد الأيام القليلة المقبلة «انفراجا في الأزمة وعودة الأمور إلى طبيعتها».

وتابع قائلا إن «المجلس المركزي لحزب الاتحاد، بدأ اليوم (أمس) التحرك لمعالجة الخلافات بين قادة الحزب».

وفي توضيح أصدره الجناح الذي تتزعمه هيرو طالباني (زوجة جلال طالباني) والذي أطلق على نفسه تسمية «الأكثرية»، اعتبر أن ما حصل من انشقاق «مخالف للنظام الداخلي لحزب الاتحاد الكردستاني، وتم من دون موافقة الأكثرية في المكتب السياسي للحزب».

وشدّد على أن «الأكثرية» في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني تعمل على تهدئة الأوضاع بجهود مسؤولة وبهدف إيجاد حلول حقيقية في ضوء المنهاج الداخلي.

وكشف القيادي في حزب طالباني السبت، «سعدي أحمد بيرة»، عن وجود تواصل إيراني وأمريكي مع قيادات «الاتحاد الوطني» في شأن معالجة الأزمة.

وقال «بيرة» في مؤتمر صحفي عقده في أربيل إن «الإيرانيين والأمريكيين متواصلون معنا بشأن معالجة الخلافات الداخلية التي ظهرت مؤخراً داخل حزب الاتحاد الوطني»، لافتاً إلى أن «أصدقاءنا مهتمون بذلك كوننا نحارب معاً ضد تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) الإرهابي».

وأضاف «بيرة» أن «بعض وسائل الإعلام الكردية ضخمت موضوع الخلافات»، مشيراً إلى أن «غالبية قادة الاتحاد الوطني مارسوا الدبكة معاً في حفل زواج نجل القيادي، ملا بختيار». 

وأكد أن «طبيعة الاتحاد الوطني الكردستاني يتألف من مجموعات عدة، ومن الطبيعي أن تظهر خلافات في وجهات النظر»، لافتاً إلى أن «قيادة الاتحاد الوطني تتمكن من معالجة تلك الخلافات».

وفي الوقت ذاته أعلنت حركة «التغيير» الكردية عن قيادتها وساطة بين نائبي سكرتير «الاتحاد الوطني» جلال طالباني وزوجته هيروخان بعد بوادر الانشقاق الأخيرة في الحزب.

وقال النائب عن «الحركة» «هوشيار عبدالله» في تصريح صحفي السبت إن «الأمين العام للحركة نوشيران مصطفى سارع إلى إرسال وفد رفيع المستوى إلى الاتحاد الوطني الكردستاني بغية ترطيب الأجواء وحلحلة الخلافات بعد إعلان كوسرت رسول وبرهم صالح تشكيل مركز قرار في الاتحاد الوطني».

وأضاف أن «تدخل حركة التغيير يأتي بسبب العلاقة الوطيدة بيننا وبين الاتحاد الوطني وفق الاتفاق السياسي والإداري الذي عقدناه قبل مدة، فضلاً عن حرص التغيير على عدم إثارة أي مشاكل داخل الاتحاد الوطني ربما قد تؤثر على الطابع السياسي العام في الإقليم».

وأعلن ائتلاف «دولة القانون» أن زعيمه، «نوري المالكي»، «ستكون له مبادرة خاصة بهدف حل المشاكل والخلافات داخل الاتحاد الوطني الكردستاني».

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

طالباني إيران الاتحاد الوطني الكردستاني

اتهامات لحزبي «طالباني» و«بارزاني» بتأسيس شركة مناصفة «لتقاسم أرباح النفط»