مغردون ينقسمون حول «منع فيلم بلال في قطر»

الثلاثاء 6 سبتمبر 2016 06:09 ص

تحول وسم قطري، يطالب بمنع فيلم «بلال»، إلى هجوم على مطلقي الوسم، مطالبين بحرية الفكر والتعبير والإعلام.

الوسم الذي حصد آلاف التغريدات، ظهر في البداية، داعيا إلى منع عرض الفيلم في قطر، متهمين الفيلم  بتحريف سيرة الصحابي الجليل «بلال بن رباح

إلا أن سرعان ما تحول الوسم الذي حمل عنوان «منع فيلم بلال في قطر»، إلى هجوم على مطلقيه، داعين إلى حرية الإعلام، والنقد، ودعم الفن الهادف.

ومن المقرر عرض الفيلم في قطر، وعدد من الدول العربية الخميس المقبل.

وقف العرض

«حمد البريدي»، أحد المعترضين على عرض الفيلم، كتب: «أهل قطر لا يرضون بتشويه صورة الصحابة.. وتجريدهم من الحقائق والمميزات وصحبة الرسول عليه السلام».

وأضافت «عنود»: «من يريد سيرة صحابته رضوان الله عليهم.. الكتب موجودة بدل تحريف الأفلام وسيلة حقيره في تدمير ادمغة الامعات المؤيدين لهذا».

وتابع «حمد»: «فيلم عن بلال رضي الله عنه.. بدون يذكر فيه الرسول عليه السلام.. بدون كلمة مسجد.. وحتى أحداً أحد تزييف لواقعها المعروف».

أما «أماني العبدالله»، فكتبت: «ما نرضى تشويه صورة الصحابة في أفلامهم ومسلسلاتهم.. مهما وصلوا من المثالية والتميز هذا مايعطيهم الحق يمثلون شخصيات الصحابة».

وتابعت «أمل عبدالله الجاسم» بالقول: «المحتوى لنا فيه عدة وقفات.. الأولى: تمثيل شخصية صحابي جليل كبلال رضي الله عنه، وأجزم أن الأغلب يعلم حكمها الشرعي وهو المنع». واستطردت: «الثاني: إذا قلنا بجواز تمثيل الصحابة فهل قصة الفيلم تحاكي واقع سيدنا بلال أم أنها محرفة وفيها طمس وتحوير؟.. القصة للأسف محورة ومخرج العمل بنفسه قال أنه لم يستعن بأي مراجع دينية كالعلماء فقط قرأها وأعجبته وصورها من ناحية إنسانية».

فيما طالب مغردون بمنعه في الخليج والدول العربية أيضا وكتبت المغردة «نورة»: «أتمنى يمنع في كل بلاد الخليج مو بس فب قطر.. واعتقد من أنتج الفلم لا يفقه من سيرة بلال والصحابة رضي الله عنهم غير الأسم!».

معترضون

أما المعترضون على المنع، فتقدمهم «فيصل بن جاسم آل ثاني»، حين قال : «أنا ضد منع فيلم بلال في قطر.. شاهد الفيلم وقد بذل فيه جهد كبير.. لي ملاحظات عليه.. لكن سأشجع أبنائي على مشاهدته».

وأضافت «دلال العقيدي»: «ضد منع فيلم بلال في قطر يعرض الفلم حياته الغنية بالأحداث من طفولته التي أمضاها في قريش كعبد إلى  إشهار إسلامه».

وتابع «عمار محمد»: «قبل أن تطالب بمنع فيلم بلال في قطر.. شاهد الفيلم وقيمه، قدم نقداً موضوعياً، افهم التاريخ،  حكم عقلك،  وقرر حينها ما تريد وليس بوسم بتويتر».

وغرد «دكتور فهد»: «لو فيلم عن زيارة شيمون بيريز للدوحة كانت قطر سارعت في عرض الفيلم».

بينما قال «الشيخ طنف»: «إذا فعلاً تم منع الفيلم يا ليت الجزيرة تبث تقرير عن أسباب المنع».

وكتب «عبد الله الملا»: «تخيلوا لو أن اسم بلال فقط أثار فضول أحدهم وبدأ بالبحث عن سيرة هذا الصحابي رضي الله عنه، ألا يستحق هذا العمل التقدير؟!».

وأضافت «فاطمة»: «عمل فني لا يحمل أي إساءه لاحد يُحاكي عقل الإنسان بعيد عن المعتقدات والتعصب.. لما المنع؟».

وأشار «خالد أحمد»، إلى أن «مثل هذه الأفكار هي التي توقف تطور فئة من المجتمع والتعايش مع الواقع».

بينما قال «حسن الرمحي»: «وإن كانت لي ملاحظات فكرية عليه لكنني ضد  منع فيلم بلال في قطر، أفضل أن يشاهده الأطفال ويتغنوا ببلال وسعد وحذيفة بدلا من باتمان ولا غيره».

واتفق معه «أبو محمد المضياني»: «وافترضنا جدلاً أنه خطأ, كلي سعادة أن يشاهد ابنائي هذا العمل مقارنة بما يُبث من سموم على النت».

أما «محمد الحازمي»، فغرد قائلا: «لازم نعترف انو الجيل الجديد ما يقرأ كتب.. نشر سيرة الصحابة في الأفلام والسينما أولى من دفنها في الكتب.. حدث الجيل بلغته».

و«بلال» هو فيلم رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد، يجسد أحداثا تاريخية، وهو من إنتاج شركة «بارجون انترتيمنت» وإخراج المخرج الباكستاني «خورام آلافي»، وكتابة وإنتاج السعودي «أيمن جمال»، شارك فيه الممثل الامريكي الشهير «ويل سميث».

واستغرق العمل على السيناريو الخاص بالفيلم حوالى سبع سنوات، وتم تنفيذه في غضون ثلاث سنوات.

يذكر أن الفيلم تدور أحداثه قبل 1400 عام، حول صبي اسمه «بلال» يعيش مع أخته تحت طغيان العبودية، ويحلم «بلال» أن يكون فارساً مغواراً، ويظل الحلم يراوده ليقوى على أن يقول كلمة الحق في وجه الظلم، تلك الكلمة هي التي ستحرر بلال والكثيرين من بعده لأجيال وقرون أخرى، خصوصاً أنه يريد مخاطبة الغرب بلغتهم، وأن تصل أفكارنا واعتقاداتنا إليهم من خلال هذه الأعمال، حيث إن هناك العديد من القصص العربية التي يجب أن تعكس وتنقل للعالم، لافتاً إلى أن القصة ليس لها علاقة بالناحية الدينية لحياة «بلال»، إنما بيلوغرافيا عن حياته.

فيلم «بلال»، دخل موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، لاحتوائه أطول مقطع كرتون مدته 11 دقيقة ونصف في مشهد لإحدى المعارك التي ظهرت في الفيلم.

وقد دُبلج إلى 7 لغات عالمية عبر 7 نسخ ستكون جاهزةً للعرض حول العالم قريباً، فيما قاربت كلفته الانتاجية 30 مليون دولار، وشارك في إنتاجه فريق عمل كامل تخطى 360 شخصاً، بينهم ممثلون عالميون من هولييود وديزني وغيرهما، وخبرات إنتاجية وفنية لنخبة من المختصّين العرب والعالميين.

  كلمات مفتاحية

قطر وسم تويتر فيلم بلال كرتون

«حارة الشيخ».. مسلسل سعودي يواجه اتهامات بتشويه التاريخ

«بلال» ينتزع جائزة أفضل «فيلم مُلهم» في مهرجان «كان»

«خاتمة»: فيلم إسرائيلي يصوّر نهاية لدولة الحلم الصهيوني

مخرج «بلال»: نعمل على عرض الفيلم في السعودية وننتظر فحصه

فيلم أنيمشن سعودي ـ إماراتي يرشح لـ«أوسكار 2017»