عبرت الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، في بيان لها، عن قلقها العميق لتحركات القوات التركية والمعارضة السورية المدعومة من أنقرة داخل الأراضي السورية.
وأضافت أن تصرفات تركيا قد تزيد من تعقيد الوضع العسكري والسياسي في سوريا.
وأكدت أن العملية التركية في سوريا تمت دون موافقة الأمم المتحدة ودمشق.
وأشارت إلى أن مثل هذه التحركات تدعو للقلق بشأن سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مؤكدة أن على تركيا أن تكف عن أي خطوات تزعزع الوضع في سوريا.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي «أشتون كارتر»، اليوم الأربعاء، إن دبلوماسيين أمريكيين يحاولون إقناع روسيا باتخاذ خطوات نحو الاتفاق على وقف حقيقي لإطلاق النار في سوريا، ودفع دمشق باتجاه التحول السياسي لكن الأنباء الواردة من سوريا «غير مشجعة».
وتابع مخاطبا طلاب بجامعة أوكسفورد، أن «الخيار لروسيا… والعواقب هي التي ستتحمل مسؤوليتها».
يذكر أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» أكد أن العمليات التي تجريها تركيا في سوريا لم تكن مفاجئة بالنسبة لبلاده، قائلاً: «المشاكل التي تعاني منها تركيا بسبب الأزمة السورية ظاهرة للعيان».
ودعما لقوات «الجيش السوري الحر»، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم «درع الفرات»، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.