أرسلت تركيا 10 دبابات إضافية إلى الأراضي السورية الخميس غداة هجوم خاطف شنه مقاتلو فصائل المعارضة السورية المدعومة من أنقرة وأتاح السيطرة على مدينة جرابلس الحدودية من أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية»، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب ).
وقال المصدر ذاته إن 10 دبابات وسيارات إسعاف اجتازت الحدود قرب مدينة قرقاميش التركية الصغيرة في جنوب شرق البلاد ودخلت الأراضي السورية.
وخلال ساعات فقط وإثر عملية أطلق عليها اسم (درع الفرات)، سيطر مئات من مقاتلي المعارضة السورية بدعم من الطيران والدبابات التركية على جرابلس الواقعة في شمال سوريا.
ورحبت الصحافة التركية صباح الخميس بالهجوم، مشيرة الى مقتل حوالى من عناصر التنظيم خلال هذه العملية، بحسب صحيفة حرييت نقلا عن مصادر عسكرية.
ولم تسجل أية خسائر في صفوف الجيش التركي، بحسب مصادره.
وبلهجة تعبر عن المشاعر القومية في تركيا عنونت صحيفتا سوزجو وميلييت، (محمدجيك في سوريا) وهي التسمية التي تطلق على الجندي العادي في تركيا.
ووفقا للصحف فإن 300 إلى 500 جندي تركي شاركوا في هذه العملية، الأكبر التي تنفذها تركيا منذ بدء النزاع السوري.
وذكرت الأناضول أن مقاتلا واحدا من فصائل المعارضة السورية قتل وأصيب 10 آخرون بجروح.
وفي وقت سابق، أعرب قادة من «الجيش السوري الحر»، ممن شاركوا في محاربة «الدولة الإسلامية» بجرابلس، عن شكرهم لتركيا على الدور الحاسم الذي لعبته في طرد التنظيم من المدينة، مؤكدين أن هدفهم وحدة سوريا وتحقيق تضامنها.
وسيطر «الجيش السوري الحر»، مساء الأربعاء، على مدينة جرابلس، بعد طرد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» منها.
وذكرت مصادر عسكرية متطابقة في الجيش التركي، و«الجيش السوري الحر»، أنه بإسناد من القوات المسلحة التركية و«التحالف الدولي» ضد «الدولة الإسلامية»، سيطر «الجيش السوري الحر» على جرابلس، في إطار عملية «درع الفرات» ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
لكن مصادر في المعارضة السورية حذرت من احتمال شن التنظيم عمليات انتحارية.