بعد اتفاق الولايات المتحدة وروسيا ..هدنة جديدة مرتقبة في سوريا

السبت 27 أغسطس 2016 06:08 ص

أعلنت الولايات المتحدة وروسيا عن توصلهما، من حيث المبدأ إلى اتفاق بشأن تنفيذ هدنة في الصراع السوري.

جاء هذا وفق تصريحات لوزيرا خارجية البلدين «جون كيري» و«سيرجي لافروف» في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، عقب مفاوضات عقداها في جنيف.

وأكد الطرفان أن التفاصيل سيتم الإعلان عنها خلال الأيام القليلة المقبلة عبر كُلٍّ من الطرفين. بحسب وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ».

ومن جانبه صرح وزير الخارجية الأمريكي «كيري» أن البلدين «تمكنتا من توضيح» الطريق المؤدي إلى إيقاف إطلاق النار في سوريا، ولكن الأمر يحتاج إلى حل تقني لبعض التفاصيل، على حد قوله، بحسب موقع «القدس».

وشدد وزير الخارجية الأمريكي بعد اجتماع وُصف بأنه ماراثوني مع نظيره الروسي «لافروف» على أنهما رغم هذا «تمكنا من توضيح المسار المؤدي» إلى وقف القتال.

وأوضح «كيري» بلهجة بدت حازمة: «لا نريد اتفاقًا من أجل الاتفاق .. نريد إنجاز شيء فعال يفيد الشعب السوري ويجعل المنطقة أكثر استقرارًا وأمنًا ويأتي بنا إلى الطاولة هنا في جنيف لإيجاد حل سياسي».

وأشار «كيري» إلى أن الدولتين لم تكونا على استعداد للإعلان النهائي، لكنه أكد أن الخبراء التقنيين للجانبين سيواصلون اجتماعاتهم في جنيف خلال الأيام المقبلة لحل مسائل متبقية. بحسب قوله

وشدد  «كيري» على أن البلدين: «يعملان على هذه المسائل»، مضيفًا «لا أحد منا (مستعد) للإعلان عن أمر مبني على الفشل، لا نريد اتفاقا لمجرد التوصل إلى اتفاق».

وربط وزير الخارجية الأميركي «كيري» بين انهيار وقف إطلاق النار شبه الكامل، وقد تم التوصل إليه سابقاً، في نفس العام، وبين فشل الدولتين في التعامل مع انتهاكات النظام السوري الحالي في استعادة أراض مهمة بما في هذا حول العاصمة دمشق.

ومن جهته صرح وزير الخارجية الروسي أكد «لافروف» أنه «تم التوصل إلى اتفاقات مهمة»، مؤكداً من ناحية أخرى إلى وجوب و«ضع اللمسات الأخيرة على بعض العناصر».

وبحسب مواقع، الأربعاء الماضي، فإن المشهد سريعا يتحول في شمال سوريا؛ حيث كشف التدخل العسكري التركي عن تغيير الرئيس «رجب طيب أردوغان» لأولوياته كما أن اللعبة الدبلوماسية الإقليمية تسير بخطى سريعة.

وفي صباح يوم 24 أغسطس/أب تقدمت الدبابات التركية عبر الحدود لدعم هجوم شنه عدة مئات من المقاتلين السوريين ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». وقال مسؤولون في واشنطن للصحفيين إن القوات التركية وقوات الثورة السورية كانت مدعومة أيضا من المستشارين الأمريكيين وطائرات الاستطلاع، وأن الغارات الجوية الأمريكية في طريقها للمساندة.

وتهدف الحملة العسكرية التركية إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات (الإرهابية)، وخاصة تنظيم «الدولة الإسلامية»، التي تستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء، وذلك بالتعاون مع المجتمع الدولي وقوات التحالف.

كما تهدف العملية إلى منع حدوث موجة نزوح جديدة من سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة، فضلا عن إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها.

وفي غضون ساعات، مكنت العملية العسكرية الجيش السوري الحر من طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من جرابلس.

المصدر | الخليج الجديد+وكالات

  كلمات مفتاحية

أمريكا روسيا هدنة سوريا

بعد جولات من الدبلوماسية الغامضة .. تركيا تتدخل عسكريا في سوريا

تركيا ترسل 10 دبابات إضافية إلى سوريا في إطار عملية جرابلس

«كيري» لنظيره التركي: مقاتلو سوريا الأكراد يتراجعون إلى شرق نهر الفرات

«إخوان» سوريا: تحرير جرابلس خطوة تاريخية تمهد لإسقاط مشاريع التقسيم

الجميع يناور في سوريا تمريراً للوقت الأميركي الضائع

«بريجينسكي»: نحو ميزان قوى عالمي جديد

موسكو وواشنطن ... «تفاهمات بالتقسيط»