أعربت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا عن تأييدها للدعم الذي تقدمه تركيا للثوار في مدينة جرابلس، شمالي البلاد، والذي أسفر عن تحرير المدينة من تنظيم «الدولة الإسلامية»، معتبرة أن تحريرها خطوة أولى في إسقاط مشاريع التقسيم في سوريا.
وفي بيان صادر عنها، الأربعاء، قالت الجماعة: «في خطوة مهمة وتاريخية بادر الثوار اليوم وبدعم تركي إلى تحرير مدينة جرابلس شمالي سوريا من براثن تنظيم داعش».
وأضاف البيان، الذي نشرته الأناضول: «وجاءت الخطوة لقطع الطريق على الميليشيات والأذرع الخبيثة الأخرى من أن تمتد بيد التخريب لتقطع أوصال سوريا، وتفصل شمالها عن جنوبها كما فصلت أو كادت شمالها الشرقي عن سائر جسدها الطاهر».
وتابعت «نتمنى أن تكون هذه الخطوة حلقة في سلسلة متصلة من الخطوات نحو تحرير سوريا كاملة من أيادي العابثين فيها، بدءا من نظام (بشار) الأسد وانتهاء بالروس المحتلين، مرورا بنظام الملالي (في إشارة لإيران) وميليشياته الطائفية وأصحاب المطامح الذاتية الانفصالية المرتبطين بالمؤامرة الدولية على سورية والمنطقة برمتها».
وأطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي والقوات الجوية للتحالف الدولي، فجر الأربعاء، حملة عسكرية على مدينة جرابلس التابعة لمحافظة حلب.
وتهدف الحملة العسكرية إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم «الدولة الإسلامية»، التي تستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء، وذلك بالتعاون مع المجتمع الدولي وقوات التحالف.
كما تهدف العملية إلى منع حدوث موجة نزوح جديدة من سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة، فضلا عن إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها.
وفي غضون ساعات، مكنت العملية العسكرية الجيش السوري الحر من طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من جرابلس.