أعلنت مصادر في المعارضة السورية المسلحة، سيطرتها على غالبية مدينة جرابلس شمال سوريا.
كما سيطرت قوات المعارضة السورية المعتدلة، على قرية «ككليجة» التابعة لجرابلس ضمن إطار عملية «درع الفرات» التي تقودها قوات المهام الخاصة التركية بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
وتبعد «ككليجة» التي سيطرت عليها قوات للجيش السوري الحر عن الحدود التركية مسافة 3 كيلومتر، وعن مركز جرابلس 5 كيلومتر.
وقالت مصادر عسكرية إن هذه القوات دخلت القرية برفقة الوحدات المدرعة.
وتقوم قوات المعارضة السورية المعتدلة بتأمين محيط القرية استعدادا للانطلاق منها إلى مركز جرابلس الواقعة شرقيها.
هذا وأعلنت وسائل إعلام تركية تقدم نحو 5000 من مقاتلي المعارضة السورية نحو المدينة، تمهيدا لاقتحامها من المدخل الجنوبي.
من جهة أخرى تستمر القوات التركية في استهداف مواقع «الدولة الإسلامية» داخل جرابلس، عبر المدفعية والطائرات الحربية.
وأكد مسؤول أمريكي، تقديم الولايات المتحدة دعمها، للعملية التركية الجارية داخل الحدود السورية.
وقال المسؤول الذي يرافق نائب الرئيس الأميركي «جو بايدن» خلال زيارته إلى تركيا، إنه في الوقت الراهن اتخذ الدعم شكل تبادل معلومات ومشاركة مستشارين عسكريين أميركيين ويمكن أن يصبح دعما جويا إذا طلب الأتراك ذلك.
ومن جانبه أكد «بايدن» أن واشنطن ستوفر أي مساعدات تحتاجها تركيا خلال تقدمها نحو تعزيز الديموقراطية، منددا بالهجمات الأخيرة التي استهدفت تركيا.
وتقع جرابلس على الضفة الغربية لنهر الفرات الذي يعبر من تركيا إلى سوريا، وتعد واحدة من آخر المدن المهمة التي يسيطر عليها الدولة الإسلامية بين المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في محافظتي حلب والحسكة شمالي سوريا.
وصباح اليوم، بدأت قوة المهام الخاصة المشتركة في القوات المسلحة التركية والقوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية على مدينة جرابلس.
وقالت مصادر عسكرية تركية إن العملية بدأت في تمام الساعة 04:00 فجر اليوم، بقصف مدفعي عنيف وضربات جوية من الطيران. فيما أشارت وسائل إعلام تركية إلى بدء التحركات البرية.
وتهدف الحملة العسكرية، إلى تطهير الحدود من المنظمات التي وصفتها بالإرهابية، والمساهمة في زيادة أمن الحدود، وفي ذات الوقت إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها.
كما تهدف العملية إلى منع حدوث موجة نزوح جديدة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة، ومكافحة فعالة ضد المنظمات الإرهابية التي تستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء وذلك بالتعاون مع المجتمع الدولي وقوات التحالف.
وكانت تركيا قد أبدت الثلاثاء استعدادها لتقديم دعم كامل لعملية تهدف إلى طرد «الدولة الاسلامية» من جرابلس، وذلك بعد سقوط صواريخ وقذائف هاون مصدرها سوريا على أراضيها وخصوصا في قارقاميش ومدينة كيليس الحدودية التركية (غرب)، وقد ردت مدفعيتها عليها، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.