الجيش التركي يفتح جبهة برية جديدة في عمق الأراضي السورية تمهيدا لاستعادة (الباب)

السبت 3 سبتمبر 2016 06:09 ص

وفقا لما نقله معهد «ستراتفور» عن عدد من وكالات الأنباء، أرسلت تركيا دباباتها ومعداتها إلى الحدود السورية للمرة الثانية اليوم 3 سبتمبر/أيلول متجهة نحو بلدة الراعي من محافظة كيليس بالقرب من كوباني. شنت قوات الجيش التركي أيضا قصفا مدفعيا على المنطقة التي شهدت تبادلا للسيطرة بشكل متكرر بين تنظيم الدولة الإسلامية وقوات المعارضة السورية.

ويمهد التدخل التركي البري في بلدة الراعي الطريق أمام المعارضة السورية المدعومة من أنقرة لخوض معركة مدينة (الباب) التي تعد أهم معاقل تنظيم الدولة المتبقية في شمال حلب.

وتمثل استعادة المعارضة السورية لمدينة الباب من تنظيم الدولة، أولوية استراتيجية بالنسبة إلى تركيا التي تسعى لقطع الطريق على أي تمدد كردي غربي الفرات.

جدير بالذكر أن التوغل التركي الأول في الأراضي السورية وقع في يوم 24 أغسطس/آب في مدينة جرابلس، التي تقع على مسافة 55 كيلومترا إلى الشمال الشرقي.

وتزامن التحرك التركي اليوم مع حملات شنها المعارضون المسلحون من لواء حمزة وفيلق الشام، وهي ألوية تتلقى الدعم من تركيا، على قرى عزرا العربية والفرسان وكينو والنجمة إلى الغرب من جرابلس.

وبعد أن نجحت تركيا في فتح طريق لقواتها للدخول إلى سوريا، فإنها تبدو عازمة على شن حملة عسكرية واسعة النطاق في محافظة حلب الشمالية.

وتهدف التحركات التركية إلى دفع تنظيم الدولة الإسلامية بعيدا عن الحدود، وفي الوقت نفسه، منع المسلحين الأكراد من حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب من تأسيس موضع قدم لهم على الحدود التركية.

وفي فجر يوم 24 أغسطس/آب الماضي، بدأت قوة المهام الخاصة المشتركة في القوات المسلحة التركية والقوات الجوية للتحالف الدولي،  حملة عسكرية على مدينة جرابلس  التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا، بهدف طرد تنظيم الدولة الإسلامية من المنطقة.

وأكد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» آنذاك أن عملية «درع الفرات» في شمال سوريا تستهدف إزالة المخاطر الناجمة عن تنظيم «الدولة الإسلامية» وحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي في سوريا.

وقال «أردوغان»  بعد وقت وجيز على بدء التوغل البري والقصف بمدينة جرابلس أن «الحكومة التركية تعتزم وضع حد للاعتداءات على أراضيها انطلاقا من المناطق الحدودية، وأعد بإنهاء العملية فور إزالة الخطر»، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء آنذاك.

وبعد ساعات من بدء العملية، أعلنت مصادر في المعارضة السورية المسلحة، سيطرتها على غالبية مدينة جرابلس شمال سوريا. وتقع جرابلس على الضفة الغربية لنهر الفرات الذي يعبر من تركيا إلى سوريا، وكانت تعد واحدة من آخر المدن المهمة التي يسيطر عليها الدولة الإسلامية بين المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في محافظتي حلب والحسكة شمالي سوريا.

  كلمات مفتاحية

تركيا سوريا الدولة الإسلامية الأكراد جرابلس

«خلوصي أكار»: «درع الفرات» أثبتت أن قواتنا المسلحة لم تفقد شيئا من قوتها

الجيش السوري الحر يعلن السيطرة على مدينة جرابلس

المعارضة السورية تسيطر على غالبية جرابلس.. وواشنطن تقدم دعمها ضد «الدولة الإسلامية»

«أردوغان»: عملية «درع الفرات» في جرابلس تستهدف «الدولة الإسلامية» والأكراد

وزير الخارجية القطري يبحث هاتفيا مع نظيره الأمريكي الوضع في سوريا

الفشل الأمريكي: «سي آي ايه» تخوض الحرب ضد البنتاجون في سوريا