أكد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أن عملية «درع الفرات» في شمال سوريا تستهدف إزالة المخاطر الناجمة عن تنظيم «الدولة الإسلامية» وحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي في سوريا.
وقال «أردوغان» في كلمة ألقاها بالعاصمة أنقرة اليوم الأربعاء بعد وقت وجيز على بدء التوغل البري والقصف بمدينة جرابلس التي يسيطر عليها «الدولة الإسلامية» «بدأنا في الساعة الرابعة صباحا عملية عسكرية في شمال سوريا بغية إزالة المخاطر الناجمة عن داعش وميليشيات كردية في سوريا».
وأضاف أن «الحكومة التركية تعتزم وضع حد للاعتداءات على أراضيها انطلاقا من المناطق الحدودية، وأعد بإنهاء العملية فور إزالة الخطر»، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء.
وتابع «أردوغان» قائلا «سنتصدى مجتمعين للتهديدات والأخطار التي تواجه تركيا»، مشيرا إلى أن تركيا أصبحت اليوم أكثر أمنا وقوة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف الشهر الماضي.
واعتبر أن «الإرهابيين شاهدوا بأعينهم وحدة الشعب التركي الذي قال لا لجميع الفصائل الإرهابية».
وأضاف «اليوم نفذ صبرنا وقلنا يجب أن نضع حدا لهؤلاء الإرهابيين»، مشيرا إلى أن هناك افتراءات بأن تركيا تدعم التنظيمات الإرهابية والواقع أن تركيا تتعرض لهجمات إرهابية، بحد قوله.
وشدد «أردوغان» بالقول إن-التنظيمات الإرهابية لن تنجح في هزيمتنا وسنحقق كل أهدافنا، أقول لمن يتكهن بنتائج هذه العملية أن يهتم بما سيحل به».
وعن الأزمة السورية، قال «أردوغان» «لا يمكن حل الأزمة السورية دون الرجوع إلى تركيا»، مشيرا إلى أن مصير سوريا يقرره شعبها فقط.
وأكد أن «تركيا لا يمكنها غلق الحدود أمام اللاجئين السوريين».
وعن التفجير الذي استهدف حفل زفاف في مدينة غازي عنتاب على الحدود السورية قبل أيام، قال «أردوغان إن «الانتحاري الذي نفذ التفجير عمره 12 عاما فقط
وتقع جرابلس على الضفة الغربية لنهر الفرات الذي يعبر من تركيا إلى سوريا، وتعد واحدة من آخر المدن المهمة التي يسيطر عليها الدولة الإسلامية بين المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في محافظتي حلب والحسكة شمالي سوريا.
وصباح اليوم، بدأت قوة المهام الخاصة المشتركة في القوات المسلحة التركية والقوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية على مدينة جرابلس.
وقالت مصادر عسكرية تركية إن العملية بدأت في تمام الساعة 04:00 فجر اليوم، بقصف مدفعي عنيف وضربات جوية من الطيران. فيما أشارت وسائل إعلام تركية إلى بدء التحركات البرية.
وتهدف الحملة العسكرية، إلى تطهير الحدود من المنظمات التي وصفتها بالإرهابية، والمساهمة في زيادة أمن الحدود، وفي ذات الوقت إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها.
كما تهدف العملية إلى منع حدوث موجة نزوح جديدة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة، ومكافحة فعالة ضد المنظمات الإرهابية التي تستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء وذلك بالتعاون مع المجتمع الدولي وقوات التحالف.
وكانت تركيا قد أبدت الثلاثاء استعدادها لتقديم دعم كامل لعملية تهدف إلى طرد «الدولة الاسلامية» من جرابلس، وذلك بعد سقوط صواريخ وقذائف هاون مصدرها سوريا على أراضيها وخصوصا في قارقاميش ومدينة كيليس الحدودية التركية (غرب)، وقد ردت مدفعيتها عليها، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.