وأشار إلى أن هذه الجهود ستكون أكثر فاعلية إذا نسقت أنقرة مع دمشق.
وذكرت مصادر برئاسة الجمهورية التركية أن «أردوغان» و«بوتين» تناولا في اتصال هاتفي، اليوم، العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن مناقشة آخر تطورات الوضع السوري، ومكافحة الإرهاب.
وأكد الزعيمان خلال الاتصال الهاتفي، على تصميمهما فيما يتعلق بالمضي قدما في تطبيع العلاقات بين البلدين.
وأطلع «أردوغان»، الرئيس الروسي على تفاصيل عملية «درع الفرات»، حيث أكد الرئيسان على الأهمية البالغة للتصدي المشترك للتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش، لضمان أمن المنطقة.
كما اتفقا على عقد لقاء ثنائي خلال قمة العشرين المقرر عقدها يومي 4 و5 سبتمبر/أيلول المقبل في مدينة هانغتشو الصينية، بحسب المصدر ذاته.
يذكر أن الخارجية الروسية كانت قد أعربت عن قلقها البالغ تجاه الأحداث على الحدود السورية التركية.
وأكد مصدر بوزارة الخارجية الروسية أن مكافحة الإرهاب على الحدود السورية التركية أمر مهم جدا، مطالبا أنقرة بضرورة التنسيق مع دمشق، مضيفا أن جهود محاربة الإرهاب على الحدود السورية تكتسب في المرحلة الراهنة أهمية أكبر من أي وقت مضى، وفقا لوكالة «تاس» الروسية
وفجر الأربعاء الماضي، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، شمالي سوريا، تحت اسم «درع الفرات»، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
كما تهدف العملية إلى منع حدوث موجة نزوح جديدة من سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة، فضلا عن إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها.
وفي غضون ساعات، مكّنت العملية العسكرية الجيش السوري الحر من طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من جرابلس.
جدير بالذكر أن المناطق الجنوبية لتركيا، تشهد سقوط قذائف صاروخية من مواقع سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، من حين لآخر؛ حيث أسفر ذلك عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.