قال رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» إن «هدفنا من عملية درع الفرات هو تأمين حدودنا وحماية أرواح مواطنينا من كافة الاعتداءات»، مضيفا أنه «من الآن فصاعدا لن نقبل بأي تجاوزات أو اعتداءات على أراضينا أو حدودنا».
وفي كلمة له خلال افتتاح خط مترو جديد في العاصمة أنقرة، شدد «يلدريم» على أن «عملية درع الفرات مستمرة حتى تطهير حدودنا وكافة المناطق المجاورة من العناصر الإرهابية بشكل كامل»، مشيراً إلى أن تنظيمي (ي ب ك) و (ب ي د) هما ذراعا تنظيم بي كا كا ويجب على عناصر التنظيم أن ترجع إلى شرق نهر الفرات».
وأضاف أن «الولايات المتحدة قدمت لنا العديد من الوعود بعودة تنظيمات (ب ي د) و (ي ب ك) لشرق نهر الفرات ونحن لا نقبل بعدم الوفاء بالوعود»، بحسب ما نقلت وسائل إعلام تركية.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية التركية إنها تتنظر من الولايات المتحدة الإسراع في الوفاء بتعهداتها المقدّمة إلى أنقرة بخصوص عدم بقاء أي عنصر تابع لوحدات حماية الشعب الكردية، الذراع المسلحة لحزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) شمالي سوريا،(الذراع السوري لمنظمة بي كا كا) في غربي نهر الفرات عقب الانتهاء من إخراج عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة منبج بريف حلب».
وكان المتحدث باسم القيادة الأمريكية الوسطى الكولونيل «جون توماس» قد صرح الثلاثاء أن القوات التركية والمقاتلين الأكراد توصلوا إلى اتفاق غير رسمي لوقف القتال بينهما، وهو ما نفته أنقرة مؤكدة أن وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستانى سيكونا هدفًا لعملياتها العسكرية حال عدم الانسحاب لشرق الفرات.
ودعما لقوات الجيش السوري الحر، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر الأربعاء الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وفي غضون ساعات من بدء العملية، مكّنت العملية العسكرية الجيش السوري الحر من طرد «الدولة الإسلامية» من جرابلس.
وجاء التحرك التركي جرّاء سقوط عدد كبير من القذائف الصاروخية من موقع سيطرة التنظيم بالجانب السوري على المناطق الجنوبية من تركيا، ما أسفر في معظم الأوقات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.