قال مدير قسم أوروبا في مركز أبحاث العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الإيراني الدكتور «وحيد كريمي»، أن تحالفهم مع روسيا وسوريا ولبنان هو «تحالف الضعفاء»، وأن موسكو ليست حليفا موثوقا به.
وبحسب موقع «الدبلوماسية الإيرانية» المقرب من وزارة الخارجية الإيرانية، أكد «كريمي» خلال ندوة «التحديات التي تواجه مكانة إيران في الاتجاهات المستقبلية للعلاقات الدولية» أقامها مركز أبحاث العلاقات الدولية التابع للخارجية الإيرانية، أن التحالف الحالي بين الجمهورية الإسلامية وروسيا وسوريا ولبنان هو «تحالف الضعفاء»، وأن موسكو ليست حليفا موثوقا به.
ونقل الموقع عن «كريمي» قوله إن سوريا ولبنان ليستا لاعبا رئيسيا في المنطقة، وأنهما دول من المرتبة الثانية وأكثر نظرا للتأثير الإقليمي، مشددا على أنه ورغم أن النظام العالمي يتجه إلى نظام ذي أقطاب عديدة، لكن إيران لا تستطيع أن تستغني عن تأثير الولايات المتحدة الأمريكية على صنع القرارات الدولية والإقليمية.
جاءت هذه التصريحات بالتزامن مع ارتقاء العلاقات البريطانية الإيرانية إلى مستوى السفير وتأكيد وزير الخارجية البريطاني «بوريس جانسون»، على أن تبادل السفراء يدشن جولة جديدة من المفاوضات البناءة حول «حقوق الإنسان ودور إيران الإقليمي»، وبعد نشر تقارير حول توافقات روسية سعودية تتعلق بموضوع تثبيت أسعار النفط.
ونقلت صحيفة «القدس العربي» أن المسؤول في الجهاز الدبلوماسي الإيراني توقع أن بريطانيا وأمريكا ستشكلان محورا قويا جديدا في العالم، وأن ملامح هذا المحور ستتضح أكثر للجميع بعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة وتحديد اتجاهات السياسة الخارجية الأمريكية، موضحا أن تشكيل هذا المحور قد بدأ فعلا بخروج بريطانيا من «الاتحاد الأوروبي»، وأن المحور الذي تسعى له لندن وواشنطن، سيكون له طابع أمني كبير.
وذكر «كريمي» أن كندا واليابان وأستراليا تجتمع في هذا المحور الجديد مع الولايات المتحدة وبريطانيا، وأن هدفها المشترك هو لجم قوة الصين الهائلة، مشددا على ضرورة تحالف الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع هذا المحور، ما سيفضي ذلك إلى حل عقدة منطقة الشرق الأوسط لصالح طهران، وأن المحور الغربي الجديد هو حليف موثوق به أكثر بكثير من روسيا.
