استطلاع رأي لـ«الخليج الجديد»: 66% غير راضين عن سياسات «الدولة الإسلامية»

الثلاثاء 28 أكتوبر 2014 11:10 ص

تتفاوت الآراء ووجهات النظر تجاه تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي قام بإعلان «الخلافة» على الأراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا في يونيو/حزيران 2014، لدرجة أن نسبة تأييد التنظيم تتفاوت أيضا بين الحركات الجهادية ذاتها.

وقد نشر موقع «الخليج الجديد» استطلاعا للرأي في الفترة من 16- 25 أكتوبر/تشرين الأول 2014 حول تنظيم الدولة شارك فيه 869 شخصا قال 38% منهم أن تنظيم «الدولة الإسلامية» تنظيم «إرهابي» يهدد المنطقة فيما قال 28% منهم أنه «جماعة جهادية» لكنها تنتهج سياسات ووسائل خاطئة، ورأى 34% أن التنظيم يمثل «مقاومة مشروعة» للتدخلات الخارجية الغربية والإيرانية في المنطقة.

وإذا نظرنا إلى الفئة الأولى والثانية فإنه يمكننا اعتبار أن 66% من كامل العينة غير راضية عن سلوكيات وسياسات تنظيم «الدولة»، وهي تشكل بذلك أغلبية  ضمن العينة المستطلعة.

كما أن نسبة الذين يرون في التنظيم «مقاومة مشروعة» للتدخل الخارجي الغربي أو الإيراني تبلغ 34% وهي نسبة ليست قليلة، لكنها تكتنف في داخلها شيئا من التعقيد إذ يعتقد أن هؤلاء يتعاطفون مع فكرة التنظيم وليس كامل سلوكياته وأفعاله وليسوا راضين تمام الرضا عن التنظيم.

ولكن الذي يبدو أيضا أن التعاطف مع تنظيم «الدولة» ضمن هذه 34% وفي داخلها يأخذ حيزا كبيرا ليس من التأييد للتنظيم بقدر ما هو كراهية للهيمنة الأمريكية على المنطقة وكذلك كراهية التغلغل الشيعي فيها والتمييز الطائفي والأعمال الإجرامية التي كانت تمارس تحديدا من حكومة «نوري المالكي»، إذ يعتقد كثير من المؤيدين للتنظيم أنه يمثل قوة حقيقية أمام «التمدد الشيعي» و«الغطرسة الأمريكية».

ويغيب عن كثير منهم أن التنظيم قد قاتل جماعات سنية فيما يقاتل الأكراد السنة وفي نفس الوقت كان اختطافه للدبلوماسيين الأتراك «السنة» في الموصل إشارة أخرى على عشوائية عمل التنظيم، حيث لم يعد يسمع في الآونة الأخيرة عن مناوشات بين التنظيم ونظام «الأسد» بقدر ما شغلت قضية «عين العرب/كوباني» الأوساط والوسائل الإعلامية.

يلاحظ أيضا أن نسبة تأييد التنظيم انخفضت كثيرا منذ يونيو/حزيران الماضي، خاصة أن هناك نخب في العالم العربي والإسلامي ترى أن التنظيم ينفذ بقصد أو بدون قصد مخططات أمريكية، حيث لم يبرر هؤلاء ولم يستوعبوا أن الطائرات الأمريكية ألقت أسلحة بالخطأ على مناطق تسيطر عليها «الدولة الإسلامية» في محيط «عين العرب/كوباني».

بالنظر إلى استطلاعات رأي أخرى أعدتها مراكز بحثية ووكالات إخبارية فإن الأردن شهدت أكبر نسبة تعاطف مع التنظيم بنسبة 10% تلتها السعودية 5% ومصر 3%، فيما كانت نسبة التعاطف معه في لبنان أقل من 1% ضمن العينة المستطلعة.

وعلى الصعيد الغربي جاءت أعلى نسبة تأييد للتنظيم وتفوقت عليه حتى في العالم العربي، لتصل إلى 16% في فرنسا، 7% في بريطانيا.

ويتضح مما سبق أن التنظيم لا يحظى بتأييد كبير في البلدان العربية بل أن البعض خاصة في سوريا يعتبرونه إعادة لممارسة الديكتاتورية بشكل جديد، بل إن نسب تأييد التنظيم في أوروبا تعتبر أعلى من نسب تأييده في العالم العربي. لكنه في نفس الوقت يستفيد من المظالم المتراكمة والحقوق المهضومة لشعوب عربية عانت لسنوات من العنف الطائفي في العراق، ثم في سوريا، في الوقت الذي تخلت عنها أنظمة الخليج المجاورة لها.

ويضاف أيضا أن هناك فرقا واضحا في اعتبار تنظيم «الدولة» حركة «إرهابية» وبين الموافقة على عمليات التحالف ضدها في المنطقة، بسبب وجود تخوف من أن هذا يعد تعزيزا للنفوذ الشيعي في العراق وسوريا. أي أن ثمة تخوف لدى الرأي العام من أن تكون محصلة الحرب على داعش هي القضاء على المعارضة السورية وتثبيت حكم «بشار الأسد».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية داعش كوباني بشار الأسد نوري المالكي الإرهاب الأكراد

أيدلوجية «الدولة الإسلامية» أسسها التعليم السعودي!

«الدولة الإسلامية» تُجهز «جيل الخلافة» القادم

الرأي العام الأردني يدعم «حماس»، ولا يدعم «داعش» أو «الإخوان المسلمين»

لبنان والأردن وفلسطين الأكثر سلبية تجاه «الدولة الإسلامية» ونيجيريا الأكثر تعاطفا