أعاد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تداول أنباء تعود إلى عدة أشهر مضت، حيث زعم رئيس كوريا الشمالية «كيم ينغ أون» أن بلاده نجحت في تصنيع عقار عجيب لا يشفي فقط من الإيدز، ولكن يعالج الإيبولا والسرطان أيضًا.
وجاء الخبر آنذاك ليعلن عن دواء معجزة يتكون من نبات الجينسينغ الذي نما عن طريق الأسمدة وخليط من المكونات الأخرى، لكنه لم يكشف عن تفاصيل تركيب المزيج الخاص، وفقا لما ذكرته صحيفة الإندبندنت البريطانية نقلا عن الصحافة المحلية. وأعاد نشطاء تداول الخبر اليوم في أعقاب إعلان كوريا الشمالية عن تجربتها النووية الخامسة.
وأكدن «بيونغ يانغ» الجمعة إجراء تجربة نووية جديدة هي الخامسة والأقوى لها، وهو ما أكدته أيضا مصادر كورية جنوبية قدرت قوة الانفجار بحوالي 10 كيلو طن.
وعلى الرغم من القلق الذي تسبب به الإعلان عن التجرية النووية، إلا أن أخبار بيونغ يانغ ورئيسها المثير للجدل غالبا ما تواجه في الصحافة العالمية بسخرية كبيرة. حيث أعيد تسليط الضوء على الدواء العجيب الذي سيتم تناوله عن طريق الحقن، وسيعرف باسم «كومدانغ- 2».
وفي بيانٍ نشرته وكالة الأنباء الكورية المركزية آنذاك، صرح الدكتور «جون سونغ هون» قائلًا: «لقد أدخل الباحثون عناصر أرضية نادرة داخل نبات الجينسينغ عن طريق وضع أسمدة تحمل العناصر الأرضية النادرة في التربة. وتم صناعة هذا الدواء من خلاصات هذه المركبات المعقدة. ولأنه يساعد على تنشيط وتقوية المناعة، فقد أثبت الدواء قدرته على علاج الأوبئة الخبيثة المختلفة».
وأشار إلى أنه تمت دراسة العقار في أفريقيا على عينة من مرضى الإيدز، وأن نسبة 100% من العينة أبدت تحسنًا، و56 بالمائة منها شفيت تمامًا.
وكشف علماء كوريا الشمالية أيضًا أن العقار قادر على علاج «عدد من أنواع السرطان». لكنهم لم يكشفوا عن تلك الأنواع، ولم يقدموا تفاصيل التجارب الطبية التي تثبت ذلك الادّعاء.
ومن المعروف عن الديكتاتورية أنها تخلق مزاعم حول براعتها وتقدمها. وتزعم الدولة أن «كيم جونغ إل» قد اخترع الهمبرغر، وكانت لديه قوى سحرية جعلته لا يحتاج إلى استخدام المرحاض. كما يزعمون أنه ولد على قمة أحد جبال كوريا الشمالية وسبّبَ ميلاده ظهور قوس قزح ونجم جديد في السماء. ولسوء حظهم، فإنّ السجلات تشير إلى أنه قد ولد في سيبيريا.
وكشفت الأمم المتحدة العام الحالي أن نحو 10.2 مليون من سكان كوريا الشمالية يواجهون خطر المجاعة، حيث تواجه البلاد أسوأ موجة جفاف منذ أكثر من مائة عام.
