كشف موقع «رأي اليوم»، عن مصادر مطلعة لم يحددها، إن السلطات السعودية خصصت مبلغا ماليا كبيرا  في إطار مشروع لتحسين صورة المملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة .

وقالت المصادر إن فريقا خبيرا من  أبرز الباحثين والإعلاميين والدبلوماسيين السابقين  تكلف عبر مؤسسة أمريكية  بالمشروع .

وتابعت «المشروع مرتبط تماما بمكتب ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ويقوده المستشار الدبلوماسي النافذ دينيس روس المبعوث السابق لعملية السلام في المنطقة».

وفسرت المصادر «مقالة روس التي ظهرت مؤخرا في  الإعلام الأمريكي وبكثافة والتي  تحدث فيها الكاتب عن إعجابه الشديد بمشروع الإصلاح الذي يقوده في المملكة الأمير محمد بن سلمان».

وأكدت أن «الرياض قد وفرت للوفد الأمريكي الذي يشرف علي الأمر زيارة خاصة للسعودية لمدة خمسة أيام».

وأوضحت «ظهرت ملامح الزيارة في المقال الشهير لدينيس روس المعروف بعلاقاته القوية باللوبي الإسرائيلي وقدرته على التواصل مع نخبة من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية والكونغرس».

وأشارت إلى أن «المشروع سيقسم إلى ثلاثة مراحل، بدأت فعلا المرحلة الأولى وتقود خلية العمليات التي يقودها روس شخصيا مع شخص آخر التفاصيل عبر شركة أمريكية متخصصة بالعلاقات العامة وبغطاء منها».

وأضافت «دشنت مقالة روس عمليا المشروع وبداياته، وفيها قال السياسي الأمريكي المخضرم  إن المملكة العربية السعودية اختلفت تماما، متحدثا عن رأيه في رؤية المملكة 2030 ومساهمات المرأة في الدولة، والشفافية والمساءلة التي رأى الخبير السياسي أنها أصبحت من سمات مسؤولي الدولة».
كما تطرق إلى ما على الرئيس الأمريكي المقبل فعله لـ«طمأنة السعوديين بشأن إيران وتداعيات ذلك على العلاقات الثنائية بين واشنطن والرياض»، وجاء ذلك في مقال له نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

وكشفت المصادر أن «محطة سي إن إن دخلت على الخط وأعادت نشر ملخصات لمقالة روس ووصف روس، الذي هو مستشار وزميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وكان مستشارا خاصا لشؤون منطقة الخليج وجنوب غربي آسيا للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ما بين عامي 2009 و2011، ووصف السعودية التي زارها حديثا بأنها تختلف تماما عن تلك التي زارها في 1991، قائلا إن أحد السعوديين الذين قابلهم أخبره بأن ما يحدث في المملكة هي ثورة في زي إصلاح اقتصادي».

واستطرد بأنه «رغم ضعف أرجحية تحقق تغيير سياسي في المستقبل القريب، إلا أن هناك تحول يجري في الدولة»، مستشهدا بما وصفه بـ«الصراحة في المحادثات مع المسؤولين السعوديين، وأخلاقيات العمل الجديدة».