توقعت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أن يجري تصعيد ولي ولي العهد، الأمير «محمد بن سلمان»، لمنصب ولي العهد، بما يؤهله لتولي مكان والده الملك كملك مستقبلي، بعدما رفعت «رؤية 2030» المستقبلية، التي ارتبط اسمه بها، أسهمه في البلاد.
وتقوم الخطة المشار إليها على تنويع اقتصاد البلاد والتحرر من الاعتماد الكلي على النفط، ما اعتبر «جزءا من المبادرات التي ستزيد من رصيد الأمير الشاب لتعيينه وليا للعهد»، بحسب الصحيفة.
وقال تقرير الصحيفة البريطانية الذي أعده «آيان بلاك»، «أن الخطة التي أعلنتها السعودية أصبحت تحتل العناوين الرئيسية في الصحف، وتقترن دائما بولي ولي العهد، محمد بن سلمان، النجم الصاعد في سياسة المملكة». كما أكد «أن كبار السن من السعوديين يقولون إن الأمير محمد نجل الملك يذكرهم بالملك عبد العزيز بن سعود، جده لأبيه، ومؤسس الدولة السعودية الحديثة».
ويشرف «محمد بن سلمان»، 30 عاما، على خطة التغيير التي بدأت بتعديل حكومي، تنحى فيه وزير النفط المخضرم، «علي النعيمي»، عن منصبه ليحل محله «خالد الفالح»، الذي يتولى وزارة الطاقة والصناعة والتعدين.
وتشير «الغارديان» إلى أن «السعوديين كانوا يتناقلون حتى عام 2015 عن بن سلمان أنه قاس وفاسد، ولكنهم يصفونه اليوم بأنه طموح ومثابر ومنفتح علي النقاش».
ويضيف «إيان بلاك» في تقريره: «بعض السعوديين متفائلون به لأنه يغير الأشياء، ولكن آخرين يتذكرون الخطط الكبرى التي أعلنت في الماضي بهدف الاستغناء عن النفط، وكيف أن الحكومة تخلت عنها، ويخشون أن يكون ما يجري هو إعادة للتجربة».
«بن سلمان» قد يحل محل «بن نايف»
وتقول الصحيفة أن «ولي العهد هو محمد بن نايف، الذي تحبه الحكومات الغربية، ولكن الكثيرين يعتقدون أن الملك سلمان سيضعه جانبا، ويضع الولاية في يد ابنه، محمد بن سلمان»، بحسب التقرير.
ووقد استحدث منصب ولي ولي العهد في عهد الملك الراحل «عبد الله بن عبد العزيز آل سعود» الملك السادس للمملكة، حين أمر في 20 من مارس/أذار 2014 بتعيين الأمير «مقرن بن عبد العزيز آل سعود» ولياً لولي العهد.
وبعد وفاة الملك «عبد الله بن عبد العزيز آل سعود» في 23 يناير/كانون الثاني 2015 تولى الملك «سلمان بن عبد العزيز آل سعود» حكم البلاد ليصبح الأمير «مقرن بن عبد العزيز آل سعود» ولياً للعهد.
وفي نفس اليوم عين الملك «سلمان» الأمير «محمد بن نايف» ولياً لولي العهد.
وفي 29 إبريل/نيسان 2015 أمر الملك «سلمان بن عبد العزيز» بإعفاء الأمير «مقرن بن عبد العزيز» من منصبه بناء على طلبه وتعيين الأمير «محمد بن نايف» وليًا للعهد، وتعيين الأمير «محمد بن سلمان» وليًا لولي العهد.
وولي العهد السعودي الحالي هو الأمير «محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود» المولود في 31 أغسطس/آب 1985، وهو يشغل أيضا منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع. وهو الابن السادس للعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز آل سعود»، ووالدته هي الأميرة «فهدة بنت فلاح بن سلطان آل حثلين العجمي». ويشغل الأمير أيضا موقع رئيس مجلس إدارة مؤسسة «مسك الخيرية».