74 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين المملكة وأمريكا خلال 10 سنوات

الأحد 12 يونيو 2016 09:06 ص

كشف المدير التنفيذي والأمين العام لمجلس الأعمال السعودي، الأمريكي الدكتور«بشير بن محمد الغريض»، عن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية من 26 مليار دولار إلى أكثر من 74 مليار دولار، وذلك خلال السنوات العشر الماضية.

وأضاف خلال حوار نشرته عدة صحف سعودية بالتزامن مع زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» إلى الولايات المتحدة اليوم الأحد: «إن المملكة اليوم هي الشريك التجاري رقم 12 لأمريكا، في حين أن الولايات المتحدة هي ثاني أكبر شريك تجاري للسعودية».

وبين أن الولايات المتحدة حائزة أيضا على أكبر حصة من الأسهم للاستثمار الأجنبي المباشر من المملكة، حيث بلغت في عام 2014م 13 مليارا و300 مليون دولار أمريكي، وتشمل العمليات الاستثمارية الرئيسية إنشاء شركة صدارة الكيميائية، وهو مشروع مشترك بين شركة داو للكيماويات وشركة أرامكو السعودية، قدرت تكاليفه بأكثر من 20 مليار دولار، وهو أكبر مشروع بتروكيميائي يقام في العالم في وقت واحد.

وعرف مجلس الأعمال السعودي الأمريكي بأنه مؤسسة غير ربحية هدفها تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، وله مجلس إدارة مكون من أعضاء سعوديين وأمريكيين يؤمنون بأهمية تقوية الأواصر الاقتصادية بين البلدين.

ويحظى هذا المجلس منذ تأسيسه بدعم وعناية خاصة من وزارتي المالية والتجارة والصناعة. ويعقد المجلس عدة منتديات لترويج فرص الاستثمار بين البلدين، وقد عقد أول اجتماع لمنتدى فرص الأعمال الأمريكي السعودي في الولايات المتحدة في شيكاغو في عام 2010. وقد استقطب ذلك الحدث أكثر من 1100 من رجال وسيدات الأعمال من كلا البلدين لاستكشاف فرص جديدة للتعاون وتوسيع العلاقات التجارية القائمة. وقد كان أكبر تجمع من نوعه لعلاقة تجارية ثنائية في تاريخ المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.

وعن دور المجلس في تذليل الصعوبات لقطاع الأعمال في البلدين قال: «يعمل مجلس الأعمال السعودي الأمريكي بطريقة فعالة لجمع كل المعلومات اللازمة لمعالجة المخاوف الاستراتيجية للمؤسسات التي تعمل في المملكة العربية السعودية، والمتطلبات التنظيمية لتسويق فعال للمنتجات والخدمات للشركات، بالإضافة إلى كسب القرب من صناع القرار الرئيسيين في كل من القطاعين العام والخاص بالبلدين».

وحول دور الشركات الأمريكية في عمليةالتحول الوطني 2020 لفت إلى أن الشركات الأمريكية تمتلك الخبرة في جميع القطاعات الصناعية ولقد قاموا بتقديم معرفتهم في تطوير المملكة على مدى السنين الماضية. والشركات الأمريكية شريك ملتزم في التنفيذ الناجح لبرنامج التحول الوطني. فعلى سبيل المثال، إن أعضاء مجلس الأعمال من الجانب الأمريكي يحضرون معظم منتديات الأعمال التجارية، ويولون اهتماما بمعرفة الفرص للمساهمة في هذا البرنامج. وأيضا هنالك زيارات لوفود تجارية أمريكية مبرمج لها في مجالات متعددة، الغرض منها تعريفهم بالفرص الاستثمارية والأنظمة التجارية المعمول بها في المملكة، والالتقاء بنظرائهم من الجانب السعودي.

ولفت الغريض إلى أن أبرز التحديات التي تواجه الشركات الامريكية في المملكة، «عندما تتطلع الشركات الأمريكية للدخول أو توسيع وجودها في السوق السعودي، فإننا نسمع منها أن أهم التحديات التي تواجهها تشمل جمع معلومات دقيقة في الوقت المناسب عن بيئة الاستثمار، ومواكبة المعلومات حول ما يستجد وما يتم تحديثه من أنظمة تتعلق بالاستثمار الأجنبي، بجانب مسألة التعرف وتحديد صناع القرار الرئيسيين في الشركات المستهدفة»، مشيرا إلى أن مجلس الأعمال السعودي الأمريكي يساهم في تذليل هذه الصعوبات والتغلب على التحديات، وتمكين اللقاءات فيما بين الشركات من الجانبين؛ لتحقيق أكبر نجاح في أعمالهم الاقتصادية من خلال شبكة المجلس الواسعة في مكتبيه في كل من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

وعن خطط المملكة لتطوير العلاقات بين البلدين خلال السنوات الخمس القادمة قال إن مجلس الأعمال يتبع خطة استراتيجية خمسية تمت الموافقة عليها من قبل مجلس الإدارة، لافتا إلى أن الخطة توضح الأنشطة والقطاعات الصناعية والتجارية ذات الأولوية لبناء القدرات الوطنية ودعم التنمية الشاملة التي تضطلع بها حكومة المملكة العربية السعودية. وتشمل هذه القطاعات التكرير والتسويق والبتروكيماويات والبلاستيك، والرعاية الصحية، والبناء.

ويبدأ ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير «محمد بن سلمان بن عبد العزيز» الأحد زيارة للولايات المتحدة وصفت بـ «المهمة» تستغرق عدة أيام، يتوجه بعدها إلى فرنسا.

وبحسب الجدول الأولي للقاءات، فمن المتوقع وصول الوفد اليوم إلى العاصمة الأمريكية، على أن تبدأ الاجتماعات يوم الاثنين بلقاء بين الأمير «محمد بن سلمان» ووزير الخارجية «جون كيري»، بحسب صحف أمريكية.

أما وزير الدفاع الأمريكي «آشتون كارتر» فيستقبل ضيفه السعودي، والذي تجمعه به علاقة ودية وزيارات واتصالات روتينية يوم الثلاثاء، في حين أنه من المتوقع أن يجتمع «محمد بن سلمان» مع «أوباما» في البيت الأبيض يوم الخميس. كما ستكون هناك لقاءات مع زعيم الغالبية في مجلس النواب النائب الجمهوري «بول ريان»، وقيادات من الحزبين.

ومن المتوقع أن تستمر زيارة الأمير «محمد بن سلمان» ستة أيام للعاصمة الأمريكية، قبل التوجه بعدها إلى نيويورك، ثم كاليفورنيا، للبحث في قضايا اقتصادية.

ومن المتوقع أن يجري ولي ولي العهد السعودي عددا من المقابلات مع الإعلام الأمريكي لمخاطبة الرأي العام مباشرة، كما قد تكون للوفد لقاءات مع شخصيات مرموقة من الحملات الانتخابية، وخصوصا في فريق حملة المرشحة الديمقراطية «هيلاري كلينتون».

وتمتد زيارة الأمير السعودي إلى الولايات المتحدة حتى 17 من الشهر الجاري ليبدأ بعدها إجازة خاصة ربما في الولايات المتحدة أو جزر المالديف قبل أن يصل إلى باريس في 25 من الشهر الجاري في زيارة رسمية تدوم أربعة أيام.

  كلمات مفتاحية

السعودية أمريكا محمد بن سلمان التبادل التجاري بين المملكة وأمريكا

«محمد بن سلمان» يبدأ جولة خارجية الأحد يلتقي خلالها «أوباما» و«بان كي مون» ورئيس فرنسا

«الغارديان» تتوقع أن تصعد «رؤية 2030» بالأمير «محمد بن سلمان» لولاية العهد

«بروكينغز»: قراءة في أوراق التاريخ .. لماذا لا يمكن التخلي عن العلاقات السعودية الأمريكية؟

27 مليار دولار التبادل التجاري بين السعودية ومصر خلال 10 أعوام ⁦

74 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين السعودية وأمريكا في 2015