سجل التبادل التجاري بين السعودية ومصر نحو 100.7 مليار ريال (27 مليار دولار) خلال الأعوام العشرة الماضية (من عام 2006 وحتى عام 2015).

ووفقا لتحليل وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة الاقتصادية، أجرته بمناسبة الزيارة المرتقبة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر، فقد بلغت الصادرات السعودية لمصر خلال عشرة أعوام، نحو 70 مليار ريال (18.6 مليار دولار)، فيما بلغت الواردات نحو 31 مليار ريال (8.3 مليار دولار).

وبحسب هذه البيانات، يبلغ فائض الميزان التجاري بين البلدين لمصلحة السعودية بقيمة 38.6 مليار ريال (10.3 مليار دولار) خلال الأعوام العشرة، يعادل 38% من التبادل التجاري بين مصر والسعودية خلال الفترة نفسها.

وقال أحمد زكي، الملحق التجاري والاقتصادي المصري في الرياض، إن بلاده بين أكبر 20 شريكا تجاريا للسعودية في العالم خلال العام الماضي 2015.

وذكر أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ خلال عام 2015، نحو 23.8 مليار ريال (6.3 مليار دولار)، بصادرات سعودية إلى مصر قيمتها 15.2 مليار ريال (4.1 مليار دولار)، فيما بلغت واردات السعودية من مصر 8.6 مليار ريال (2.3 مليار دولار).

وأوضح أن فائض الميزان التجاري لمصلحة السعودية خلال عام 2015، بقيمة 6.6 مليار ريال (1.8 مليار دولار).

ووفقا لتلك البيانات، يكون التبادل التجاري بين البلدين قد ارتفع خلال عام 2015، بنسبة 4.6%، عن مستوياته في عام 2014، البالغة 22.8 مليار ريال.

كما ارتفعت الصادرات السعودية بنسبة 5.9% خلال عام 2015، مقارنة بعام 2014، البالغة خلاله 14.3 مليار ريال.

فيما ارتفعت الواردات السعودية من مصر في عام 2015، بنسبة 2.3%، حيث كانت 8.4 مليار ريال خلال عام 2014.

وارتفع فائض الميزان التجاري لمصلحة السعودية خلال عام 2015، بنسبة 11.1%، حيث كان 5.9 مليار ريال خلال عام 2014.

وقال الملحق التجاري إن الصادرات المصرية مثلت عام 2015 ما يعادل 1% من واردات المملكة من العالم، كما مثلت الواردات المصرية من المملكة ما يعادل 2% من صادرات المملكة إلى العالم.

وتمثلت أهم السلع التي صدرتها مصر للمملكة في: الكابلات الكهربائية ــ مواد البناء ــ السلع الزراعية وأهمها الموالح والأرز والبصل والبطاطس والخضراوات والفواكه الطازجة ــ المواد الغذائية مثل الأجبان والخضراوات المجمدة ومركزات العصائر ــ المنتجات الورقية ــ الأجهزة الكهربائية وخاصة البوتاجازات والأفران ــ الأثاث والمفروشات.

بينما تمثلت أهم السلع التي استوردتها مصر من المملكة في: زيوت ومحضرات ديزل 17,8%، بوتان 10,8%، بولي بروبيلين 9,7%، زيوت نفط خام 8,2%، بولي إيثيلين عالي الكثافة 4,8%، ديزل المحركات 4,8%، بروبان 4,4%، شاحنات خفيفة ديزل 3,7%، بولي إيثيلين منخفض الكثافة 2,1%، علب من ورق أو ورق مقوى 1,7% (تمثل البنود السابقة 68 في المائة من إجمالي قيمة الواردات المصرية من السعودية).

وتبدأ اللجنة السعودية ــ المصرية المشتركة الاجتماعات التحضيرية لدورتها الخامسة، المقرر عقدها في القاهرة اليوم وغدا.

ويرأس الجانب السعودي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، فيما يرأس الجانب المصري وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل، كما سيعقد بالتزامن مع اجتماعات اللجنة المنتدى التجاري والاستثماري السعودي ــ المصري، واجتماع مجلس الأعمال السعودي ــ المصري المشترك، ومعرض للصادرات السعودية.

وستناقش اللجنة عدداً من المواضيع المهمة، أبرزها تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، والعمل على وضع التسهيلات التي تسهم في مضاعفة وزيادة معدلات التجارة والاستثمار في البلدين.

كما ستناقش المصاعب التي تواجه الاستثمارات السعودية في مصر، وتبحث أيضاً عددا من الموضوعات المختلفة في المجالات الصحية والثقافية والتعليمية والفنية، وسيتم تحديد مواعيد متابعة مجدولة تتواصل من خلالها فرق العمل المتخصصة لوضع التوصيات موضع التنفيذ.