قال «بروس ريدل» مدير مشروع الاستخبارات بمعهد «بروكينجز» الأمريكي إن إرسال ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» إلى روسيا، هو أحدث دليل على النفوذ الذي يتمتع به الأخير في ظل حكم والده الملك «سلمان بن عبد العزيز».
وأشار «ريدل» الذي عمل سابقا في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي أيه» وكان مستشارا لأربع رؤساء أمريكيين بمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، إلى أن زيارة «بن سلمان» لروسيا تشير إلى أنه يضع نفسه في موضع الأكثر استقلالا عن غيره من باقي أعضاء فريق الأمن الوطني السعودي المؤيدين للولايات المتحدة.
وأضاف في مقاله الذي اطلع عليه «الخليج الجديد» على موقع المعهد الأمريكي على الإنترتت، أن الأمير «محمد بن سلمان» أصبح الآن، المبعوث الشخصي من قبل العاهل السعودي للدبلوماسية عالية المخاطر، خاصة وأن الإعلام السعودي احتفى بالزيارة واعتبرها علامة فارقة في السياسة الخارجية السعودية، حيث تؤسس لاتصالات قوية بين الرياض وموسكو.
وأوضح أن وزير الخارجية السعودي الجديد «عادل الجبير»، وولي العهد وزير الداخلية الأمير «محمد بن نايف»، ينظر إليهما في المملكة باعتبارهما مقربين جدا إلى واشنطن مشيرا إلى أن الأسرة الحاكمة في السعودية تشعر بخيبة أمل تجاه الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، وسياساته في المنطقة.
ووقعت السعودية وروسيا، الخميس الماضي، 6 اتفاقيات استراتيجية، على رأسها اتفاقية تعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وتفعيل اللجنة المشتركة للتعاون العسكري والتعاون في مجال الفضاء، إضافة إلى اتفاقيات تعاون في مجال الإسكان والطاقة والفرص الاستثمارية.