هل حقا هناك تعاون عسكري سعودي روسي؟

الثلاثاء 11 أغسطس 2015 09:08 ص

تسعى المملكة العربية السعودية لتقليص اعتمادها على الأسلحة الأمريكية، ويمكن أن تتحول إلى روسيا كمورد بديل، وفقا لتقرير صدر الاثنين من وكالة أنباء إنترفاكس. ومع ذلك، فإن الحجم الهائل من العلاقات الدفاعية للرياض مع الولايات المتحدة يعني أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تكون على بعد أكثر من عقد من الزمان.

«نحن نتوقع أن التعاون العسكري والتقني بين بلدينا في المستقبل القريب سوف يتطور بشكل ديناميكي»، بحسب مصدر روسي لـ«إنترفاكس». «ومع ذلك، فإن إبرام عقود أسلحة كبيرة في المستقبل القريب من غير المرجح، لأن المملكة العربية السعودية تتجه منذ سنوات عديدة نحو شراء الأسلحة الأمريكية في المقام الأول».

وشوهد ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» ومساعده في وزارة الدفاع «محمد بن عبد الله عايش» في منتدى موسكو العسكري والتقني الدولي في يونيو/حزيران. وأشارت مصادر إلى أنهم أبدوا اهتماما كبيرا بعدد من العينات الروسية. «لقد أظهروا بعض الاهتمام على وجه الخصوص بمجموعة اسكندر – 3، وأنظمة الدفاع الجوي، ومعدات هليكوبتر، وطرادات تايجر للمشروع 20382 وغواصات صغيرة وأنظمة صواريخ دفاع ساحلي نقالة من طراز بال - إي»، بحسب المصدر السابق.

وتظهر بيانات الجيش الروسي أن حصة الأسلحة الأمريكية في الجيش السعودي أكثر من 80%.

احتمال وجود علاقة جديدة مع روسيا تأتي في وقت صعب بالنسبة للعلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، حيث إن الرياض غير راضية عن الصفقة التي تمت بوساطة واشنطن مع إيران، والتي من شأنها أن تتسبب في رفع العقوبات المفروضة على طهران، ومن المرجح أن نرى البلاد الفارسية تعيد تأسيس نفسها كمنافس إقليمي للمملكة العربية السعودية.

وفي حين أن المملكة العربية السعودية لم تتحدث ولم تنتقد كثيرا اتفاقية الدول الكبرى مع إيران مثلما فعلت إسرائيل وحكومتها حتى من قبل الجلوس النهائي للاتفاق، إلا إن المملكة لديها بعض الشكوك العالقة والمخاوف حول ما يمكن أن يعنيه ذلك الاتفاق بالنسبة للأمن في المنطقة. وفي الأيام الأخيرة،، نحت إسرائيل والرياض خلافاتهما جانبا وتناسوا التباين في وجهات النظر بينهما، وانضموا معا حول نقطة إدانة تفاصيل الصفقة التي تقودها الولايات المتحدة ومعها دول الخمس زائد واحد الكبرى.

وتقوم روسيا حاليا بتنفيذ مشروع تحديث بقيمة 400 مليار دولار أمريكي للمعدات السوفيتية العسكرية العتيقة، وقد وضعت عددا من الأنظمة المتطورة مشيرة إنها تبحث بنشاط زيادة عمليات البيع. إن المشروع الذي شهد أكبر انتشار للقوات الروسية منذ نهاية الحرب الباردة في عام 1991، من المتوقع أن يكتمل بحلول عام 2020. وتريد روسيا أن تصل إلى مرحلة التكافؤ العسكري والسياسي مع الولايات المتحدة.

  كلمات مفتاحية

روسيا السعودية الولايات المتحدة عقود التسليح العلاقات السعودية الروسية

الملك «سلمان» يزور روسيا لأول مرة قبيل نهاية العام الجاري

هل تشتعل منافسات الرعاية النووية بين روسيا والولايات المتحدة في الشرق الأوسط؟

كيف يمكن أن تكون العلاقات بين «روسيا» و«السعودية» أقوى تهديد لنظام «الأسد»؟

«بروكينجز»: زيارة «محمد بن سلمان» لروسيا تعكس نفوذه المتزايد

عن زيارة «محمد بن سلمان» إلى روسيا

القادة الخليجيون إلى الكرملين ... لماذا؟!