وصفت نائبة بالبرلمان المصري الرئيس «عبد الفتاح السيسي» بأنه الوحيد الذي يجيد التحدث وشفاف، معتبرة في الوقت ذاته أن الحكومة لديها إخفاق في التواصل مع العالم الخارجي وداخليا مع الشعب المصري.

واعتبرت النائبة «داليا يوسف»، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، في حوار مع صحيفة الشروق أن «مصر نجحت منذ تولى الرئيس السيسى فى إدارة ملف العلاقات الخارجية»، زاعمة أن هذه التحركات نجحت فى تصحيح الصورة التى صدرتها جماعة الإخوان المسلمين عن مصر، إلى المجتمع الغربى، بحد قولها.

وبخصوص قضية مقتل الإيطالي جوليو ريجيني» في مصر والمتهم فيها قوات الأمن، قالت «يوسف» «القضية بدأت تهدأ، وكانت هناك تحركات من مجلس النواب، من خلال الزيارات التى نظمها أعضاء المجلس إلى البرلمان الأوروبى لتوضيح الصورة، وبلغت 4 زيارات، لكن أداء الحكومة فى التواصل فى القضية سيئ وتضارب الأقوال أساء لمصر، والحكومة لديها إخفاق فى التواصل مع العالم الخارجى، وداخليا مع الشعب المصرى، والوحيد اللى بيعرف يتكلم وشفاف هو الرئيس السيسى».

وعن أداء البرلمان خلال دور الانعقاد الأول، قالت النائبة إن «تشكيل المجلس الذى يعتبر الأول فى تاريخ مصر من حيث التنوع الشديد بداخله، يعد مرآة حقيقية بحلوه ومره للمجتمع المصري، الذى حدث له تغيير ملموس بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو».

وتابعت «وافقنا على نحو 342 قرارا بقانون، وهذا من الممكن أن يدخلنا موسوعة غينيس للأرقام القياسية، حيث أن أول جلسة للمجلس استمرت نحو 17 ساعة، ومن جهة أخرى فقد أقر البرلمان 46 قانونا، كان أهمها، قانون تشديد العقوبة على ختان الإناث، وقانون بناء وترميم الكنائس، وشخصيا فأنا بكيت بعد ما تمت الموافقة عليه، لأنه أول مرة منذ 160 عام مصر تضع قانون تعطى فيه الحق لأخواننا المسيحيين فى بناء الكنائس بعد معاناة التنقل من مكان إلى آخر لممارسة العباد، وفخورة بتصويتى على القانون».

ومضت قائلة «ويضاف لإنجازات المجلس، لجنة تقصى فساد القمح، الذى نتج عنها استقالة وزير التموين، وأقول للشعب المصرى انتظر منا الكثير وسترون أداء مميزا لعمل المجلس لأن النواب اكتسبوا خبرة، خاصة أن 94% من أعضائه يخوضون التجربة البرلمانية للمرة الأولى، وأشفق على الدكتور على عبدالعال رئيس المجلس، لأنه يدير مجلس به 380 حزبا وأجندة مختلفة».

وبسؤالها عما حققته لجنة العلاقات الخارجية خلال دور الانعقاد الأول، قالت «داليا يوسف» إن اللجنة تواصلت مع الدول التى كانت بينها وبين مصر أزمات، وشكلنا 4 مجموعات صداقة مع بريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبى وألمانيا، فضلا عن التنسيق مع اللجان البرلمانية الأخرى المتقاربة فى عملها، مثل لجنة الشؤون العربية وحقوق الإنسان والدفاع والأمن القومى، وشكلنا مجموعة بين الثلاث لجان، لدراسة قضية ريجينى وكيفية التعامل معها، والتعاون مع الدولة، وكان هناك تنسيق كبير، وشكلنا لجنة مشتركة بين لجنة العلاقات الخارجية وحقوق الإنسان، للتعاون فى أى قضية تطرح على مصر فى المستقبل، للتحقق من هذه القضايا، وتوضيح الرسالة للخارج.

وبخصوص سحب الثقة من الحكومة، قالت قد يحدث «إذا لم تنجز أو لم يكن لديها رؤية أو أن تكون أعطت كل ما لديها ولم يعد عندها جديد، مثلما حدث مع حكومة إبراهيم محلب».

ووجهت رسالة لرئيس الحكومة الحالي «شريف إسماعيل» بالقول : «إذا لم تهتم بأن يتعلم المواطن المصرى ويعالج بشكل جيد، فلن يكون مواطنين منتجين ولا يجب أن تشكو بعد ذلك، وهناك وزراء ليس لديهم رؤية وآخرون أعطوا كل ما عندهم، ولم يعد هناك جديد، وكثير من الوزراء يفتقدون إلى مسألة التواصل مع الناس».