مصر تعلن تأييدها لسيطرة قوات «حفتر» على الموانئ النفطية الليبية

الجمعة 16 سبتمبر 2016 09:09 ص

قال وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، اليوم الجمعة، إن مصر تدعم ما أسماه بـ»الجيش الوطني الليبي» بقيادة «خليفة حفتر» بكل ما يحمله من شرعية في تحركاته لاستعادة الاستقرار في البلاد، في إشارة إلى سيطرة «قوات حفتر» على منطقة الهلال النفطي شرقي ليبيا.

وشدد «شكري»، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، على «تأييد مصر التام لتحرك الجيش الليبي للحفاظ على الأمن والاستقرار في ليبيا وتأمين الثروات البترولية الليبية».

وقبل أيام أعلنت القوات التي يقودها حفتر بسط سيطرتها بالكامل على منطقة الهلال النفطي التي تحوي أهم موانئ النفط شرقي البلاد، بعد معارك قصيرة خاضتها ضد جهاز حرس المنشآت النفطية (تابع لحكومة الوفاق).

وتضم منطقة الهلال النفطي أربع موانئ نفطية (الزويتينة، البريقة، راس لانوف، والسدرة)، وتقع بين مدينتي بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس) وسرت (450 كلم شرق طرابلس)، وتحوي حقولا نفطية يمثل إنتاجها نحو 60% من صادرات ليبيا النفطية إلى الخارج.

ودعت الولايات المتحدة وخمس دول أوروبية، في بيان يوم الاثنين، القوات الموالية لـ«حفتر» إلى الانسحاب من منطقة الهلال النفطي.

ووصف «شكري»، في تصريحاته للوكالة، دعوة الولايات المتحدة وخمس دول أوروبية لقوات «حفتر» بالانسحاب بأنها كانت متسرعة، مضيفا أن البيان لم يراع الاعتبارات الخاصة بالأوضاع الداخلية في ليبيا.

وشدد «شكري» من جديد على أهمية الجهود التي تقوم بها قوات «حفتر» لتأمين أمن واستقرار الأراضي الليبية والحفاظ على الثروات البترولية الليبية.

وقال إن الرئيس «عبد الفتاح السيسي» سيشارك في قمة مجلس الأمن حول التطورات في الشرق الأوسط التي ستولي اهتماما خاصا بكل من سوريا وليبيا، مضيفا أن مصر ستولي أهمية قصوى بضرورة عودة الاستقرار إلى ليبيا وتحقيق الوفاق الوطني من خلال تنفيذ اتفاق الصخيرات.

وعرقلت مصر وروسيا والصين، يوم الأربعاء الماضي، صدور قرار من مجلس الأمن ضد قوات «حفتر»، كما رفضت مصر قيام أي قوات أجنبية بحماية حقول الغاز داخل ليبيا.

وعقب سقوط نظام «معمر القذافي» عام 2011، إثر ثورة شعبية، دخلت ليبيا في مرحلة من الانقسام السياسي تمخض عنها وجود حكومتين وبرلمانيين وجيشين متنافسين في طرابلس غربا، ومدينتي طبرق والبيضاء شرقاً.

ورغم مساعٍ أممية لإنهاء هذا الانقسام، عبر حوار ليبي، جرى في مدينة الصخيرات المغربية وتمخض عنه توقيع اتفاق في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، انبثقت عنه حكومة وحدة وطنية (حكومة الوفاق الوطني) باشرت مهامها من العاصمة طرابلس أواخر مارس/آذار الماضي، إلا أنها لا تزال تواجه رفضاً من الحكومة والبرلمان اللذين يعملان شرقي البلاد.

وإلى جانب الصراع على الحكم، تشهد ليبيا منذ الإطاحة بنظام القذافي، فوضى أمنية بسبب احتفاظ جماعات مسلحة قاتلت النظام السابق بأسلحتها.

  كلمات مفتاحية

حفتر مصر سامح شكري ليبيا العلاقات المصرية الليبية

ترقية «حفتر» إلى رتبة مشير بعد سيطرته على منطقة الهلال النفطي

«كوبلر» لمجلس الأمن: سيطرة «حفتر» على الهلال النفطي يعمّق الانقسام في ليبيا

قوات «حفتر» تسيطر على كامل منطقة الهلال النفطي

الولايات المتحدة ودول أوروبية تطالب «حفتر» بالانسحاب من منطقة الهلال النفطي

حفتر يستولي على نفط ليبيا ويزيد من مخاطر الصراع المسلح

مصر تشيد بموقف «حفتر» وحديث عن وساطة جزائرية لحل الأزمة الليبية