الإمارات تقدم 100 طن من المواد الإغاثية للاجئي جنوب السودان

السبت 17 سبتمبر 2016 04:09 ص

أصدر الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم» نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أمرا بتوجيه طائرة تحمل أكثر من 100 طن من المواد الإغاثية، صباح غد الأحد، إلى مدينة عنتيبي الأوغندية، وذلك في استجابة فورية تهدف لتخفيف وطأة المعاناة عن كاهل أكثر من 60 ألف لاجئ تدفقوا من جنوب السودان إلى الحدود الأوغندية فرارا من المواجهات المسلحة هناك وهو العدد المرشح للزيادة خلال الفترة المقبلة في ضوء الزيادة المطردة في أعداد اللاجئين المتوافدين على تلك المنطقة الحدودية.

من جانبها، أكدت حرم الشيخ «محمد بن راشد»، الأميرة «هيا بنت الحسين» رئيسة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية أن دولة الإمارات العربية المتحدة كما عودت العالم دائما تأتي في صدارة جهود الإغاثة الدولية في مختلف حالات الطوارئ والأزمات سيرا على النهج الذي أرساه الشيخ «زايد بن سلطان آل نهيان» طيب ويشمله برعايته الشيخ «خليفة بن زايد آل نهيان» رئيس الدولة ويوليه الشيخ «محمد بن راشد» كل الاهتمام والعناية والدعم لتكون الإمارات دائما صاحبة السبق في غوث أناس تقطعت بهم السبل لضمان المتطلبات الضرورية التي تعينهم على مواجهة الظروف الصعبة التي قد يواجهونها لأسباب عدة بغض النظر عن ديانتهم أو أعراقهم.

وقد قامت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية باتخاذ التدابير اللازمة لنقل الإغاثة على وجه السرعة تنفيذا لتوجيهات «بن راشد»، حيث وجه بتوفير طائرة خاصة لحمل المعونات العاجلة إلى عنتيبي، تأكيدا على وقوف دولة الإمارات إلى جانب كل من ترغمه الأزمات طبيعية كانت أم صنع الإنسان على هجر وطنه ودياره طلبا للأمان ودعما لجهود المفوضية السامية لـ«الأمم المتحدة» لشؤون اللاجئين في التصدي للظروف الصعبة والقاسية التي يتعرض لها اللاجئون في مناطق مختلفة من العالم.

وتواصل المدينة من خلال تعاونها مع مجموعة كبيرة من الشركاء الاستراتيجيين من المنظمات والمؤسسات الدولية دورها الإنساني الرائد في توفير الدعم ومد يد العون للمتضررين من الكوارث والأزمات لتخفيف المعاناة عن كاهلهم وتسريع وتيرة الاستجابة للحالات الإغاثية الطارئة اعتمادا على ما توفره دبي من إمكانات لوجستية قوية تيسر مهام فرق الإغاثة وتمكنها من سرعة التحرك والانتقال إلى المناطق المنكوبة في مختلف أنحاء العالم.

وتشمل المواد الإغاثية المنقولة جوا من دبي إلى عنتيبي أكثر من 100 طن من المساعدات الضرورية للمساهمة في غوث أكثر من 60 ألف لاجئ في المنطقة الحدودية مع أوغندا، حيث من المقرر أن يتم نقل مواد الإغاثة برا من عنتيبي إلى المنطقة الحدودية لتوزيع المساعدات العاجلة على اللاجئين بالتعاون مع السلطات الأوغندية لمنحهم المقومات الأساسية للحياة خاصة للأطفال والرضع والنساء وكبار السن منهم.

وتعكس الأرقام والإحصاءات الصادرة عن المفوضية السامية لـ«الأمم المتحدة» لشؤون اللاجئين أن الفترة الماضية شهدت نزوح أعداد كبيرة من اللاجئين من جنوب السودان إلى أوغندا حيث وصل عددهم الإجمالي إلى أكثر من 373 ألف شخص من بينهم نحو 180 ألفا خلال العام الجاري.

ووفقا لتقارير «الأمم المتحدة» فقد بلغ عدد الوافدين الجدد من اللاجئين في تلك المنطقة خلال الأسبوع الماضي فقط قرابة 25 ألف شخص.

وأظهر تقرير صادر عن مفوضية «الأمم المتحدة» لشؤون اللاجئين في جنيف، أن أكثر من مليون شخص فروا من النزاع في جنوب السودان، ولجؤوا إلى الدول المجاورة لها.

وقال متحدث باسم المفوضية في جنيف، إن عدد اللاجئين من جنوب السودان إلى الدول المجاورة تجاوز هذا الأسبوع عتبة المليون نسمة، من بينهم 185 ألف شخص فروا من البلاد منذ اندلاع أعمال عنف جديدة في جوبا في يوليو/تموز الماضي.

وأوضح أن جنوب السودان وسوريا وأفغانستان والصومال، هي الدول التي تجاوز عدد اللاجئين منها عتبة المليون نسمة.

وأشار إلى أنه علاوة على ذلك نزح 1.61 مليون شخص من منازلهم إلى مناطق أخرى في البلاد.

ويشهد جنوب السودان حربا أهلية منذ ديسمبر/كانون الأول 2013، كما تجددت أعمال العنف أخيرا في يوليو/تموز الماضي.

وعبر غالبية اللاجئين المسجلين لدى مفوضية «الأمم المتحدة» العليا الحدود للتوجه إلى أوغندا (ما مجمله 143 ألفا و164 شخصا)، كما توجه آخرون إلى إثيوبيا أو كينيا أو جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى.

ونال جنوب السودان استقلاله في يوليو/تموز 2011، بعد انفصاله عن السودان، إثر حرب أهلية استمرت 25 عاما، إلا أن البلاد غرقت في حرب أهلية في ديسمبر/كانون الأول 2013، أسفرت عن سقوط عشرات آلاف القتلى، بالإضافة إلى فظائع ومذابح ذات طابع إثني.

المصدر | الخليج الجديد + وام

  كلمات مفتاحية

الإمارات جنوب السودان الأمم المتحدة اللاجئين المساعدات

عودة 111 ألف نازح سوداني لمناطقهم في 9 أشهر