شهد ت الأسهم السعودية تراجعاً في الأداء وتناقص في السيولة المتاحة للتداول، وهبطت في آخر جلسة قبل عطلة عيد الأضحى والتي استمرت أسبوعا، إلى 2 مليار ريال، وهي الأقل في آخر خمسة أعوام.

ومن المتوقع أن تشهد حركة التعاملات في السوق المالية تحسناً في معدلات الأداء في الفترة المقبلة، وخصوصاً مع اقتراب موعد إعلان النتائج المالية للشركات المساهمة عن الربع الثالث، ومجمل أعمالها عن الأشهر التسعة الأولى المنتهية من العام الحالي، والتي من المتوقع أن تأتي إيجابية لتدعم أسعار الأسهم وترفع الطلب عليها.

ومنذ مطلع العام 2016 أدرجت وتداولت أسهم أربع شركات، آخرها سهم «لازوردي» في قطاع التجزئة نهاية يونيو/حزيران الماضي، وسبقه سهم شركة الأندلس العقارية في قطاع التطوير العقاري خلال النصف الأول من يناير/كانون الثاني الماضي، وسهم شركة الشرق الأوسط للرعاية الصحية (المستشفى السعودي الألماني) نهاية مارس/آذار الماضي، وسهم «اليمامة للحديد» في الثلث الأخير من مايو/ آيار الماضي، ليرتفع عدد الشركات المدرجة أسهمها في السوق إلى 175 شركة، فيما سيبلغ عدد الشركات المتداولة أسهمها إلى 169 شركة، بعد تعليق أسهم شركة بيشة للتنمية الزراعية منذ مطلع 2007، وتعليق تداول أسهم شركة الباحة للاستثمار والتنمية، وأسهم مجموعة «محمد المعجل»، وأسهم شركة سند للتأمين التعاوني، وأسهم شركة وقاية للتأمين وإعادة التأمين التكافلي، وأخيراً سهم «تهامة».

وشهد مسار المؤشر العام للسوق منذ مطلع 2016 حتى نهاية التعاملات ما قبل العطلة بعض التذبذب بتأثير من عوامل عدة، أبرزها تذبذب أسعار النفط، والأحداث السياسية التي تشهدها بعض الأقطار العربية، وتراجع معدلات النمو في الاقتصاد الصيني، الذي يُعد ثاني أكبر اقتصاديات العالم، إضافة إلى تراجع مستويات السيولة المتاحة للتداول التي تحول جزء منها للاكتتاب في الشركات الأربع التي طرحت أسهمها للاكتتاب العام، لترتفع محصلة خسارة المؤشر منذ مطلع العام إلى 11.17 %، تعادل 772 نقطة، بعد أن أنهى المؤشر التعاملات آخر جلسة قبل العطلة عند مستوى 6139.38 نقطة من مستوى 6912 نقطة نهاية العام الماضي، فيما بلغت خسارة المؤشر 19% ما تعادل 1439 نقطة عند المقارنة بإغلاق المؤشر نهاية جلسة 8 أيلول/سبتمبر 2015 البالغة 7578 نقطة.

وخسرت الأسهم السعودية منذ مطلع العام حتى نهاية تعاملات الخميس قبل الماضي 140 مليار ريال (37 مليار دولار)، نسبتها 9%  بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.439 تريليون ريال (384 مليار دولار)، في مقابل 1.579 تريليون ريال (421 مليار دولار) نهاية العام 2015. وبلغ عدد جلسات التداول من مطلع العام حتى قبل العطلة 175 جلسة، بلغت قيمة الأسهم المتداولة خلالها 832 تريليون ريال (222 بليون دولار) في مقابل 1.273 مليار ريال (340 مليار دولار) للفترة نفسها من العام الماضي بنسبة تراجع 35%، فيما بلغ عدد الأسهم المتداولة 47 مليار سهم، نُفذت من خلال 19.47 مليون صفقة، فيما بلغ المتوسط اليومي للسيولة المتداولة 4.75 مليار ريال (1.27 مليار دولار)، وبلغ متوسط الكمية المتداولة 268 مليون سهم، ومتوسط عدد الصفقات للجلسة 111 ألف صفقة.