«أرامكو» السعودية تستحوذ على 2 من مصافي النفط الأمريكية في أبريل

الأحد 18 سبتمبر 2016 08:09 ص

تستحوذ شركة «أرامكو» السعودية على مصفاة «موتيفا» الأمريكية، التي تبلغ طاقتها التكريرية 325 ألف برميل، في أبريل/نيسان المقبل، كما تتجه «موتيفا» حالياً إلى الاستحواذ على مصفاة نفط «ليندول بازل» في هيوستن، بما يعني أن «أرامكو «ستستحوذ على اثنين من أكبر مصافي النفط في تكساس».

ويسمح ذلك الاستحواذ لـ «أرامكو» بنقل كمية من النفط الخام لهذه المصافي، وتكريرها هناك؛ لبيعها بأسعار أفضل للسوق الأمريكي، الذي يسمح للشركات العالمية بامتلاك أصول نفطية، ومصانع بتروكيمياويات، ومشروعات طاقة للفحم، وأخرى بديلة.

وتمتلك «أرامكو» صندوقا للاستثمار في شركات التقنية، والطاقة، كما تمتلك حصصا في صناديق أخرى تستثمر في هذه النوعية من الشركات.

وأوضحت مجلة «فوربس» في تقرير مطول لها، أن «أرامكو» زادت من مشروعاتها النفطية في أمريكا، من بينها استخدام التقنيات المتطورة، في تحويل الغاز الطبيعي إلى غاز مسال، كما تشغل ثلاثة مراكز للأبحاث في هيوستن وكامبريدج وديترويت.

كما تعمل على الحصول على رخصة لاستخدام علامة غاز شل في تكساس، وميسسبي في الجنوب، ومع بدء سريان الاستحواذ على مصفاة موتيفا، فإن ذلك يعني أن مبيعات الغاز تخص «أرامكو».

تسعى أرامكو من خلال استحواذها الكامل على مصفاة «ليندول» لرفع طاقتها التكريرية من نفط أرامكو في ساحل الخليج الأمريكي بنحو 50% في وقت تكرر المصفاة النفط الخام الثقيل لإنتاج البنزين ومكوناته بطاقة 120 ألف برميل يوميا، والديزل بطاقة 95 ألف برميل يوميا، ووقود الطائرات بطاقة 25 ألف برميل يوميا، والمنتجات الأخرى ذات القيمة العالية وتشمل العطريات، وزيوت التشحيم وفحم الكوك، بالإضافة إنتاج المواد الخام ولقائم انتاج البتروكيماويات وهي أكبر منتج في العالم لـ «أم تي بي إي» و «إي تي بي إي» بما يقرب من 10% من إجمالي الطاقة الإنتاجية العالمية لهذه المنتجات.

وتأتي مفاوضات أرامكو في وقت تراجعت واردات النفط السعودية لأمريكا من 1.8 مليون برميل يوميا في عام 2003 إلى 1.1 مليون برميل يوميا عام 2016 ويعود سبب التراجع بشكل رئيس نتيجة لطفرة الغاز الصخري وأعمال الحفر ذات الصلة في تكساس وداكوتا الشمالية.

وعلق منسق وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة الدولية في إدارة أوباما الأولى ديفيد غولدوين بأن المملكة تسعى لمضاعفة افق علاقاتها في أمريكا حيث من المنطق من الناحية الاقتصادية أن تسعى أرامكو للسيطرة العالمية في قطاع التكرير بعد القوة الهائلة التي فرضتها السعودية في قطاع البتروكيماويات على المستوى العالمي. ومن المنطقي السياسي السعي لبناء علاقات طويلة الأمد مع الولايات المتحدة كنوع من الاستراتيجية التي تضمن استدامه في الإنتاج والتسويق العالمي

في حين تأتي الجهود والمساعي السعودية كجزء من مبادرة توسيع هيمنتها التكريرية كوسيلة لحماية حصتها في السوق العالمية مع التركيز أكثر لتعزيز الاستثمارات في المصافي العالمية كجزء من استراتيجية أكبر لتنويع الاستثمارات في مناطق أخرى وعدم التركيز على التنقيب عن النفط في الأراضي السعودية، في ظل خطط فتح الاكتتاب على الأقل في بعض مصافي أرامكو لتعزيز وضعها المالي في الجهود المتضافرة التي تبذل للتوسع في إنتاج المنتجات المكررة بما في ذلك البنزين والديزل.

وتعد مصفاة ليونديل أحد أكبر المصافي في الولايات المتحدة مصممة لمعالجة الكبريت منخفض الجودة، والنفط الخام مرتفع الكبريت.

في وقت تحظى مصافي التكرير في الولايات المتحدة بميزة تنافسية في الأسواق العالمية بتمتعها بميزة انخفاض تكاليف الغاز الطبيعي الأمريكي الذي يولد الطاقة للمصانع.

وتأتي ظروف شراء مصفاة ليندول في وقت سريان مفاوضات بين أرامكو وشل لفض الشركة والانفصال في مشروع «موتيفا» المشترك بين الشركتين الذي من المخطط اتمامه بداية الربع الثاني 2017، حيث تعكف الشركتان حالياً على تفاصيل الانقسام، على أساس استحواذ أرامكو الكامل على مصفاة بورت آرثر، فضلا عن سلسلة من محطات البنزين، ومرافق التخزين، في حين ستتولى شل مصفاتين أصغر في لويزيانا التي كانت ملكية مشتركة بين الشركتين.

  كلمات مفتاحية

أرامكو النفط أمريكا موتيفا