«السيسي»: «الإرهاب» يعني «التطرف الإسلامي»

الخميس 22 سبتمبر 2016 09:09 ص

قال الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» إن مفهوم «الإرهاب» يمثله «التطرف الإسلامي».

جاء ذلك في تغريدة نشرتها مذيعة CNN على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بعد مقابلة أجرتها مع «السيسي» قالت فيها: «سألت الرئيس المسلم لأكبر بلد عربي هل من العدل القول إرهاب الإسلام المتطرف، والسيسي نعم إنه تطرف إسلامي».

وقد اعتاد الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» في خطاباته وحواراته على الدعوة لإصلاح الخطاب الديني، في مناسبات عدة.

وكان «السيسي» طالب خلال حضوره احتفالية ليلة القدر في 2015، بقاعة مؤتمرات الأزهر والذي تنظمه وزارة الأوقاف، علماء الدين والمفكرين والمثقفين والإعلاميين والشعب المصري بالمحافظة على الدولة المصرية وعدم الدخول في أية قضايا خلافية، مشددا على مهمة رجال الدين ومسئوليتهم لإنشاء قيم السلام والمحبة والتقدير وحب بعضهم بعضا ونبذ الفرقة والتعصب والتشدد، على حد قوله.

كما دعا في كلمة له بمناسبة المولد النبوي الشريف مطلع يناير/كانون الثاني من ذات العام، لما وصفها بثورة دينية للتخلص من أفكار ونصوص تم تقديسها على مدى قرون وباتت مصدر قلق للعالم كله.

وقال «السيسي» إنه «ليس معقولا أن يكون الفكر الذي نقدسه على مئات السنين يدفع الأمة بكاملها للقلق والخطر والقتل والتدمير في الدنيا كلها».

وأضاف أن هذا الفكر «يعني أن 1.6 مليار (مسلم) حيقتلوا الدنيا كلها التي يعيش فيها سبعة مليارات عشان يعيشوا هم».

وقال إنه «يقول هذا الكلام أمام شيوخ الأزهر والله لأحاجكم به يوم القيامة»، وطالبهم بإعادة قراءة هذه النصوص «بفكر مستنير».

وذكر أن الخروج من هذا الفكر يقتضي ثورة دينية وتدقيقا والاطلاع عليه من الخارج لأنه «لا يمكن أن يكون داخلك وتحس به».

وحفلت وسائل الإعلام المصرية بهجوم متكرر من سياسيين وإعلاميين على المعتقدات الإسلامية بعد تصريحات «السيسي» بضرورة القيام بما أسماها «ثورة دينية على نصوص مقدسة تعادي العالم»، الأمر الذي خلف غضبا شعبيا متزايدا.

ولم تسلم مشيخة الأزهر التي أعلنت تأييدها دعوات «السيسي» من هجوم وسائل الإعلام، حيث انتقد عدد من الإعلاميين الأزهر متهمين علماءه بتكفير المثقفين والمختلفين معهم في الرأي.

وذهب هؤلاء إلى حد اتهام كتب الثانوية الأزهرية بالتحريض على قتل المرتد، ولا تختلف كثيرا عن فكر تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأرجع الباحث الاجتماعي «محمد عبدالرحمن» تطاول عدد من الإعلاميين والسياسيين على الرموز والشعائر الإسلامية بصورة غير مسبوقة إلى أنهم باتوا يتصرفون بطبيعتهم الحقيقية والتي أخفوها كثيرا.

وأضاف أن الكثير من العلمانيين يشعرون بأنهم يعيشون فترة ذهبية بعد إسقاط حكم جماعة «الإخوان المسلمين»، ولذلك يسعون لاستغلال المنابر الإعلامية من أجل الترويج لأفكارهم التي لم تلق رواجا في ظل انتشار التيار الإسلامي.

  كلمات مفتاحية

مصر عبدالفتاح السيسي الإسلام الإرهاب التطرف تجديد الخطاب الإسلامي

«خاشقجي» يسخر من دعوات «السيسي» المتكررة لـ«تجديد» الخطاب الديني