قالت شبكة قدس الإخبارية ووكالة شهاب للأنباء الفلسطينيتان إن موقع «فيسبوك» حذف حسابات عدد من مدرائهما على صفحتيهما على الموقع.

واتهمت المؤسستان الإعلاميتان إدارة «فيسبوك» بالرضوخ للمطالب الإسرائيلية بحجب المحتوى الفلسطيني عن الموقع من خلال ملاحقة هذه الصفحات الإخبارية التي يتابعها قرابة 12 مليون مستخدم.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر أنها وقعت اتفاقا مع شركة «فيسبوك» يقضي بملاحقة ما وصفته بالمحتوى التحريضي عليه. ولم يصدر أي رد فعل من إدارة «فيسبوك».

وكان وزير القضاء الإسرائيلي «إيليت شاكيد» ووزير الأمن الداخلي «جلعاد أردان» التقيا مؤخرا بعدد من كبار المسؤولين العاملين في موقع فيسبوك أثناء زيارة سابقة لهم لإسرائيل).

وقالت الإذاعة الإسرائيلية في وقت سابق إن الحكومة الإسرائيلية بحثت مع إدارة «فيسبوك» ما أسمته بـ«ظاهرة استخدام موقع الشبكة للتحريض على الإرهاب».

وتم أثناء اجتماع فيسبوك مع الحكومة الإسرائيلية -الذي شارك فيه ممثلون عن النيابة الإسرائيلية العامة وجهاز الشرطة- الاتفاق على توطيد التعاون بين السلطات الإسرائيلية المختصة وشبكة فيسبوك، فيما يتعلق بشطب مضامين تحريضية من صفحات الشبكة، وفق الإذاعة.

وكانت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون القانون قد ناقشت مشروع ما يعرف بـ«قانون فيسبوك» الداعي لإجبار الشبكات الاجتماعية على رصد وشطب منشورات تُحرض على (إسرائيل).

وتلوم «إسرائيل» موقع «فيسبوك» على ما تقول إنه ترويج للتحريض الفلسطيني على منصة التواصل الاجتماعي.

وتتحرك الحكومة الإسرائيلية، بشكل حثيث، منذ أواخر العام الماضي، لأجل دفع «فيسبوك» إلى التصدي لما تعتبره تحريضا ضدها من الفلسطينيين.

وقدمت وزارتا العدل والأمن الإسرائيليتان شكاوى لمواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما «فيسبوك» و«تويتر»، حتى بدا مؤخرا، أن تلك الضغوط قد أعطت ثمارها.

واضطرت مواقع «فيسبوك» و«غوغل» و«يوتيوب»، لإزالة ما يصل إلى 95% من محتوى، تعتبره «إسرائيل» تحريضا من الفلسطينيين على العنف ضدها.

وتوصلت الحكومة الإسرائيلية، بعد عمليات رصد وتحليل، إلى أن الهبة الفلسطينية الأخيرة، نجمت بشكل كبير عن شبكات التواصل الاجتماعي، بعد تأثر الشبان الفلسطينيين بالمحتويات المنشورة على صفحات «فيسبوك» وغيره.