الإكوادور تحذر من تفكك «أوبك» في حال استمرار الخلافات بين الأعضاء

الأحد 25 سبتمبر 2016 08:09 ص

أعرب رئيس الإكوادور «رفاييل كوريا» عن أمله في التوصل إلى اتفاق من أجل استقرار سوق النفط في الاجتماع المقبل لـ«منظمة الدول المصدرة للبترول» (أوبك).

وقال: «إذا لم يحدث ذلك ستكون العواقب وخيمة وقد تؤدي لتفكك أوبك، بل ثمة خطر أن تقود الخلافات لتهاوي الأسعار».

وعبر «كوريا» عن أمله في التوصل إلى اتفاق من أجل استقرار سوق النفط في الاجتماع المقبل لمنظمة «أوبك» في الجزائر، محذرا من مخاطر جسيمة تهدد المنظمة في حالة عدم التوصل إلى اتفاق.

وقال: «إذا لم يحدث ذلك ستكون العواقب وخيمة وقد تؤدي إلى تفكك أوبك ذاتها، بل ثمة خطر في أن تقود الخلافات داخل أوبك إلى تهاوي الأسعار مرة أخرى».

ويعقد أعضاء منظمة «أوبك» اجتماعا غير رسمي في الجزائر في الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر/أيلول الجاري.

وقال «كوريا» في خطابه الأسبوعي: «يعقد الاجتماع لغرض آخر ولكن جميع أعضاء أوبك موجودون هناك، لذا نأمل في عقد اجتماعات أخرى غير رسمية والتوصل إلى اتفاقات من أجل استقرار السوق النفطية».

وتدعم «الإكوادور»-أصغر منتج في أوبك– موقف فنزويلا، التي تطالب بتثبيت مستويات الإنتاج للحد من فائض المعروض في السوق ودعم الأسعار.

من جهة أخرى، أعرب وزير الطاقة الجزائري «نور الدين بوطرفة»، أول أمس الجمعة، عن تفاؤله بنجاح اجتماع منظمة «أوبك» المقرر في الجزائر، مؤكدا أن هذا الاجتماع يجب أن يصل إلى حل إيجابي لاستقرار السوق.

وقال «بوطرفة»: «سنعمل كل ما في وسعنا لإنجاح هذا الاجتماع نحن لا نتوقع سيناريو سلبيا، يجب علينا في كل الحالات الخروج بحل ايجابي».

وأضاف: «سوف لن نخرج في الأخير لنقول إن اجتماع الجزائر كان فاشلا، مشيرا إلى أن مشاركة كل دول الأعضاء في منظمة أوبك في هذا الاجتماع هي بذاتها علامة إيجابية ولها يجب أن نكون متفائلين».

وبالنسبة للبلدان المنتجة للنفط غير المنضوية في منظمة «أوبك» وفي مقدمها روسيا، أكد «بوطرفة» أن موسكو موافقة على المشاركة في اتفاق يضمن استقرار السوق وأنها كشفت علنا عن إرادتها بخصوص الرغبة في استقرار السوق.

وأوضح الوزير الجزائري أن بلاده تأمل في الوصول إلى إجماع على تجميد إنتاج الدول الأعضاء في «أوبك» وكذا الدول غير الأعضاء، كخطوة أولى لامتصاص فائض السوق من النفط والتحرك بشأن العرض من أجل استقرار الأسعار على مستوى الأسواق العالمية في مستوى يفوق 50 دولارا للبرميل.

وكان الأمين العام لـ«منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك)، «محمد باركيندو» أعلن في وقت أن المنظمة لا تسعى إلى نطاق سعري محدد للنفط خلال اجتماع في وقت لاحق هذا الشهر  في الجزائر، لكنها تريد استقرار السوق، في وقت تراجعت فيه أسعار الخام في ختام تداولات الأسبوع مقلصة مكاسبها السابقة.

وقال «باركيندو»: «إن سوق النفط يجب أن تستقر من خلال أسعار أقل تذبذبا، ذلك ما نسعى لتحقيقه في إطار مشاوراتنا الرامية لجعل البلدان الأعضاء تعمل في اتجاه واحد ألا وهو تحقيق استقرار دائم للسوق».

يشار إلى أن الدول الأعضاء في منظمة «أوبك» تملك 40% من الناتج العالمي و70% من الاحتياطي العالمي للنفط.

وتأسست «أوبك» في بغداد عام 1960، من طرف السعودية، وإيران، والعراق، والكويت وفنزويلا، ويقع مقر المنظمة في فيينا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أوبك الجزائر الإكوادور النفط