السعودية تعرض خطة تكفل إعادة التوازن إلى سوق النفط لمدة سنة

الاثنين 26 سبتمبر 2016 09:09 ص

كشف مصدر في «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك) أن المملكة العربية السعودية تدرس منذ أغسطس/آب الماضي بشكل معمق مستجدات السوق العالمية للنفط، لوضع سيناريوهات تتيح عودة التوازن بين العرض والطلب، وإزالة فائض المعروض.

ووفقا لصحيفة «الحياة»، أكد المصدر أن إيران عطلت المساعي السعودية بمطالبتها بحصة تبلغ 4.1 مليون برميل يوميا، في حين ارتفع إنتاجها إلى 3.6 ملايين برميل يوميا بعد رفع عقوبات دولية عنها إثر تسوية ملفها النووي مع الغرب.

وأشار المصدر إلى أن فريقا تقنيا سعوديا قدم في اجتماع ضمه في فيينا الجمعة الماضي، إلى مسؤول تقني إيراني، في حضور ممثلي الجزائر وقطر في «أوبك» والأمين العام للمنظمة «محمد باركيندو»، عرضا بأن تخفض المملكة إنتاجها الذي بلغ في أغسطس/آب الماضي 1.6 ملايين برميل يوميا إلى 10.1 مليون وهو مستوى الإنتاج النفطي السعودي في يناير/كانون الثاني، إلى جانب خفض 4% يتوزع نسبيا على إنتاج الإمارات والكويت وغيرهما، واستثناء إيران ونيجيريا وليبيا لتتمكن من الإنتاج بطاقتها الحالية، وهي صيغة كفيلة بإزالة الفائض في السوق.

ولفت المصدر إلى أن استعداد السعودية لتجميد مؤقت للإنتاج لفترة بدءا أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لا يعني منع الدول من الاستثمار في طاقاتها الإنتاجية، ولا يشكل حصصا إنتاجية نهائية تستخدم مستقبلا كأساس لتقرير إنتاج الدول، بل هو ترتيب مؤقت لسنة، يمكن السوق من استعادة توازنها وإزالة الفائض.

وتنال نيجيريا وليبيا وإيران في هذا السيناريو الحق في الإنتاج بأقصى قدراتها المحققة بين يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب، وتبلغ 3.5 إلى 3.6 ملايين برميل يوميا لإيران، و1.8 إلى 2.3 ملايين لنيجيريا، و390 ألفا لليبيا، وهذا يعني إزالة 700 ألف إلى مليون برميل يوميا من فائض المعروض في السوق لفترة سنة.

وبعد الاجتماع التقني في فيينا، تبين أن إيران مصرة على حصة لها تساوي 4.1 مليون برميل يوميا، ما يشير إلى توجه لتعطيل أي اتفاق خلال اجتماع «أوبك» في الجزائر، وتحمل طهران مسؤولية استمرار تدني أسعار النفط.

وستواصل الدول الأعضاء في المنظمة اتصالات حتى الاجتماع الوزاري الدوري لـ«أوبك» (فيينا) في 30 نوفمبر/تشرين الثاني، بينما السعودية من قطر الرئاسة الدورية للمنظمة في يناير/كانون الثاني.

وقال وزير الطاقة الجزائري «نور الدين بوطرفة»، الذي اجتمع خلال الشهر الجاري في باريس إلى وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي «خالد الفالح» ونائبه الأمير «عبدالعزيز بن سلمان» و«باركيندو» للإعداد لمؤتمر الجزائر، قال في مؤتمر صحافي عقده أمس الأحد في الجزائر: «لن نخرج صفر اليدين من اجتماع منتجي النفط، في كل الحالات سيكون هناك قرار في نهاية اجتماع أوبك بعد غد الأربعاء».

وأضاف: «الجزائر ستبذل كل ما في وسعها لإنجاح هذا الاجتماع المهم».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

النفط أوبك السعودية الجزائر إيران محمد باركيندو