أعلن وزير النفط الإيراني، «بيجن زنغنه»، أنه جاء إلى الجزائر، فقط لتبادل الأفكار حول إمكانية تجميد أو خفض إنتاج النفط.

وتعقد على هامش منتدى الطاقة الدولي الذي يبدأ أعماله اليوم الاثنين في الجزائر، اجتماعات للدول المنتجة الكبرى للنفط للبحث في سبل تعزيز الأسعار.

وقال «زنغنه» اليوم الثلاثاء للصحفيين قبل مغادرته إلى الجزائر، حول موقف إيران من تجميد أو خفض إنتاج النفط لتحقيق استقرار الأسعار: «أنا هنا لتبادل الأفكار، لا أكثر من ذلك».

وأضاف أن هذه المحادثات «يمكن أن تستغل في قمة أوبك بـفيينا في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل».

وعبرت إيران مرارا عن رفضها المشاركة في مبادرة تثبيت مستويات إنتاج النفط، وقالت إن من حقها أن تستثنى من ذلك حتى ترفع إنتاجها إلى مستوى ما قبل العقوبات وهو نحو 4 ملايين برميل يوميا.

من جهة أخرى، قال وزير الطاقة الجزائري «نور الدين بوطرفة» في مؤتمر صحفي الأحد إن الجزائر ستعمل على التقريب بين الموقفين الإيراني والسعودي خلال الاجتماع. 

وكانت السعودية قد شددت في السابق على ضرورة أن يشارك كل المنتجين الكبار في جهود تثبيت الإنتاج.

وعبر «بوطرفة» عن تفاؤله بإمكانية اتخاذ قرارات في ختام الاجتماع الذي قد يتحول إلى اجتماع رسمي استثنائي إذا توافق الأعضاء على ذلك، ودعا إلى عدم الحكم عليه بالفشل المبكر.

وعلى الرغم من ارتفاع أسعار النفط اليوم فإن المحللين يحذرون من الإفراط في التفاؤل بعد عامين من الخلافات بين أعضاء أوبك.

وتراجعت أسعار النفط الخام إلى 26.7 دولار أمريكي للبرميل نهاية يناير/كانون ثاني الماضي، قبل أن تصعد في الشهور اللاحقة، لتصل إلى 48 دولارا كمتوسط في تعاملات أغسطس/آب الماضي.

وكان مصدر في (أوبك) كشف أن المملكة العربية السعودية تدرس منذ أغسطس/آب الماضي بشكل معمق مستجدات السوق العالمية للنفط، لوضع سيناريوهات تتيح عودة التوازن بين العرض والطلب، وإزالة فائض المعروض.

وأكد المصدر أن إيران عطلت المساعي السعودية بمطالبتها بحصة تبلغ 4.1 مليون برميل يوميا، في حين ارتفع إنتاجها إلى 3.6 ملايين برميل يوميا بعد رفع عقوبات دولية عنها إثر تسوية ملفها النووي مع الغرب.