ذكرت مجلة تاكتيكال ريبورت أن تقارير من الدوحة تشير إلى أن أمير قطر «تميم بن حمد آل ثاني» يقوم بعمل استثنائي في الفترة الأخيرة لتعزيز قدرات القوات البحرية القطرية.

وأوضحت المجلة في تقرير اطلع عليه الخليج الجديد أن أمير قطر أجرى 3 اجتماعات في الفترة من منتصف أغسطس/آب إلى منتصف سبتمبر/أيلول لبحث خطط حول كيفية تعزيز القدرات القتالية للقوات البحرية القطرية.

وترأس الأمير «تميم» الاجتماعات الثلاثة والتي شارك فيها «خالد العطية» وزير الدولة لشؤون الدفاع والفريق الركن «طيار غانم بن شاهين الغانم» رئيس أركان القوات المسلحة، والعميد الركن بحري «محمد ناصر المهندي» قائد القوات البحرية الأميرية القطرية.

وذكرت التقارير ذاتها أنه تم دعوة بعض مستشاري الأمير «تميم» ومتخصصين في العلاقات الخارجية لحضور أحد الاجتماعات، وكان أحد هؤلاء المتخصصين هو العميد د. (مهندس) «ثاني عبدالرحمن الكواري»، مساعد وزير الدولة لشؤون الدفاع للشؤون المالية، رئيس اللجنة المنظمة لمعرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري (ديمدكس) الذي يقام كل عامين.

وقالت مصادر مطلعة على الأمر إنه تم بحث قضايا مختلفة خلال هذه الاجتماعات من بينها الاتصالات الجارية مع شركات التسليح البحري في تركيا وفرنسا والولايات المتحدة.

ووفقا للمصادر ذاتها فقد سافر «الكواري» عقب هذه الاجتماعات إلى تركيا والتقى مسؤولين بالبحرية التركية، ثم عاد إلى الدوحة وأبلغ «العطية» و«المهندي» بفحوى هذه اللقاءات.

وهناك حديث الآن حول توجه «المهندي» إلى تركيا في وقت لاحق ليطلع على السفن الحربية التركية الصنع وبحث خطط جديدة للتعاون بهدف دعم القدرات القتالية واللوجيستية للقوات البحرية القطرية.

ووقعت قطر وتركيا في أبريل/ نيسان الماضي، أول اتفاقية عسكرية بين البلدين وتتعلق بتمركز قوات تركية في قطر.

ووقع «تميم بن حمد آل ثاني» والرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» العام الماضي على اتفاق مشترك يتعلق بإنشاء لجنة استراتيجية عليا بين البلدين.

وتشهد العلاقات القطرية التركية تجانسا وتناغما في رؤية القضايا الإقليمية، وهناك توافق في الرؤى حيال العديد من الأزمات والقضايا، التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن، مثل ثورات الربيع العربي، والأزمات في سوريا، وليبيا، واليمن، والوضع بالعراق.