بالفيديو.. عمالة تقطع طريقا رئيسيا شرقي السعودية بسبب تأخر رواتبهم

الثلاثاء 27 سبتمبر 2016 02:09 ص

أظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، قيام عمال أجانب بقطع أحد الطرق الرئيسية شرقي المملكة؛ احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم.

وبينما لم يتضح من مقاطع الفيديو لأي جهة يتبع العمال المحتجون، أظهرت أحاديث لهم شكاويهم من عدم حصولهم على مرتباتهم، ومحاولات من سيارات للشرطة لفتح الطريق، في وقت تكدست فيه السيارات التي تريد العبور. (شاهد مقطع فيديو للمحتجين)

وقال مغردون عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن العمال المحتجون يتبعون شركة السعد للمقاولات، إحدى الشركات الكبرى التي تعمل في هذا المجال داخل المملكة، لافتين إلى قطع الطريق جرى اليوم.

وذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن العمالة التي أغلقت الطريق تابعة لـ«شركة سعد للمقاولات».

وقال حساب «Ali Al Suroor»: «بعد مظاهرات #مستشفى_سعد_التخصصي ياتينا #شركة_سعد قسم المقاولات في أبقيق !قامت مجموعة بتسكر (بقطع) طريق أبقيق!!.. هل يعقل يحصل هذا في السعودية».

وجراء حالة من الركود التي يمر بها الاقتصاد السعودية، وخاصة القطاع الخاص وشركات المقاولات على وجه الخصوص، تفاقمت أزمة العمالة الأجنبية خلال الأشهر الماضية؛ حيث باتت الاحتجاجات على تأخر صرف الرواتب ظاهرة متكررة بالمملكة، رغم أنها كانت أمرا نادر الحدوث في سنوات سابقة.

وفي 8 سبتمبر/أيلول الجاري، قالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، في تقرير لها، إن 31 ألفا من العمال السعوديين والأجانب شكوا لوزارة العمل السعودية تأخر دفع رواتبهم، في حين اضطرت القنصلية الهندية في المملكة لتوزيع وجبات طعام على عمال من رعاياها لم يتلقوا رواتبهم منذ أشهر.

وكانت ثلاث من أكبر شركات المقاولات في المملكة على قائمة الشركات المتأخرة في دفع أجور عامليها، ومنها شركة «بن لادن»، أكبر شركة  مقاولات في السعودية، والتي يعيش الآلاف من عمالتها بلا أجور منذ سبعة أشهر في بعض الحالات.

وكان «التأثر بالظروف الحالية»، عذر شركة «سعودي أوجيه المحدودة»، ثاني أكبر شركة مقاولات في المملكة عن تأخرها عن تأدية التزاماتها تجاه موظفيها، بينما أضيف لمعاناة موظفي «شركة سيماك المتحدة» للمقاولات منعهم من مغادرة البلاد رغم مرور أشهر على آخر مرة تم فيها صرف رواتبهم، حسب «الإندبندنت».\

وعزت الصحيفة البريطانية العجز الذي قدرته السعودية في موازنتها، للعام المالي الحالي 2016، والبالغ نحو 87 مليار دولار، إلى تورطها في حرب اليمن، بالرغم من امتلاكها أكثر من 16% من الاحتياطي العالمي للنفط، ولشركة بحجم أرامكو التي تحقق يوميا ما لا يقل عن مليار دولار.

وحسب وكالة «فرانس برس» للأنباء، يعاني الاقتصاد السعودي من أزمة حادة في السنوات الأخيرة، ويرى مراقبون إنه مهدد بالانهيار في غضون خمس سنوات، على غرار دول الخليج المصدرة للنفط ما يقلص إلى حد كبير ميزانيتها بسبب تراجع أسعار النفط.

وتراجعت أسعار النفط بأكثر من 60% منذ يونيو/حزيران 2014؛ حيث بلغ سعر برميل الخام آنذاك 120 دولارا، ويدور حاليا حول 45 دولارا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية الاقتصاد السعودي احتجاجات رواتب تأخر