قالت مصادر في وزارة الطيران المدني، إن قرار موسكو بعدم عودة السياحة إلى مصرفي أكتوبر/تشرين الأول الجاري من جديد، يعود لاعتبارات سياسية.

وأثار إعلان وزارة النقل الروسية عن أن استئناف الرحلات الجوية بين روسيا ومصر هو حديث سابق لأوانه، حالة من الترقب داخل وزارة الطيران المدني المصرية، وقال مصدر بالوزارة لصحيفة «الشروق» المصرية إن ممثلي البلدين، مصر وروسيا، توصلا في وقت سابق إلى المواد الرئيسية لاتفاق لإرساء المعايير الدولية لتأمين الطائرات، غير أن روسيا تراجعت في اللحظات الأخيرة.

وأوضح المصدر أن القضية الآن باتت سياسية وليست أمنية، والقاهرة في انتظار الإرادة السياسية الروسية لبدء تنفيذ الاتفاق وعودة الرحلات.

ورفض المصدر الإعلان عن تفاصيل الاتفاق الذي تم مناقشته بين مصر وروسيا في الوقت الحالي، مكتفياً بالقول إن الكثير من المطالب الروسية تمت الموافقة عليها لتضمينها في اتفاق بين الجانبين، وكان من المقرر الإعلان عنها خلال الزيارة التي قام بها وزير النقل م«اكسيم سوكولوف» إلى القاهرة.

وتسبب القرار الروسي في صدمة كبيرة للعاملين بالقطاع السياحي في مصر.

وكانت روسيا قد قامت بتعليق الرحلات الجوية إلى مصر، بعد تحطم إحدى الطائرات التي كانت تنقل السياح الروس إلى مصر.

وصرحت «أميمة الحسيني»، المتحدث باسم وزارة السياحة، إنه حتى الآن لم يتم تحديد معاد معين لعودة السياحة الروسية إلى مصر مرة أخرى.

وأضافت «الحسيني» هاتفيا لبرنامج «غرفة الأخبار»، المذاع على قناة «سي بي سي إكسترا»، السبت، أن الوزارة ستتبنى حملات للترويج للسياحة في مدينتي الأقصر وأسوان بشكل خاص، خلال موسم الشتاء المقبل، بعد معاناة هذه المناطق من ركود كبير على مدار 4 سنوات.

وأشارت إلى توجه وفد من لجنة السياحة والتسويق إلى الأقصر منتصف شهر أكتوبر الحالي، للترويج للسياحة الثقافية والأثرية في هذه المنطقة، خاصة في السوق الإيطالي، قائلة: «سنستفيد من السياحة الإيطالية في هذا المجال، لأن الحظر الإيطالي على شرم الشيخ فقط».