قال وزير خارجية الدنمارك «كريستيان ينسن»، إن بلاده تدعم عملية «درع الفرات»، التركية لدعم «الجيش السوري الحر» ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وطالب بـ«ضرورة مكافحة تنظيم الدولة للحيلولة دون سقوط مزيد من القتلى في سوريا»، مشيرا إلى صعوبة الوصول إلى حل للأزمة بسبب عدم الالتزام باتفاقات التحالف الدولي مع إيران وروسيا.

ودعما لقوات «الجيش السوري الحر»، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس تحت اسم «درع الفرات»، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم الدولة الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها.

ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وأعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة «الدولة».

وكان البرلمان التركي صادق أمس، على مذكرة تقدمت بها الحكومة لتمديد صلاحيتها لمدة عام لتنفيذ عمليات خارج الحدود بسوريا والعراق تنتهي بنهاية تشرين الأول 2017.

وأكد رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» ان عملية «درع الفرات» التي تنفذها بلاده في مدينة جرابلس ستستمر حتى يتم دحر جميع العناصر (الارهابية) وزوال خطر التنظيمات على حدود تركيا ومواطنيها.

وفي مارس/أذار الماضي، أعلن رئيس وزراء الدنمارك، «لارس راسموسن»، أنه حصل على تأييد لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان لإرسال 400 عسكري من القوات الخاصة وطائرات حربية إلى سوريا والعراق لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية».

والدنمارك، العضو في التحالف الدولي ضد التنظيم، لم تتدخل حتى الآن، سوى في العراق حيث أرسلت سبع مقاتلات من طراز (إف – 16) في خريف 2015.

ويوجد نحو 120 جنديا وفنيا دنمركيا يتمركزون في قاعدة عين الأسد الجوية في العراق، حيث يدربون جنودا عراقيين وأفراد قوات الأمن الكردية.

كما أشاد «ينسن» بدور الحكومة التركية في مكافحة أزمة الهجرة غير الشرعية، واستقبال عدد كبير من اللاجئين على أراضيها، موضحا أن تركيا تعد بمثابة جسر إلى أوروبا، «وهذا الأمر بالغ الأهمية بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي».

وتتصدر تركيا دول العالم من حيث عدد اللاجئين، إذ تستقبل قرابة 3 ملايين لاجئ، بينهم 2.7 مليون سوري، يشكلون 12% من مجموع سكان سوريا قبل الحرب، ويعيش نحو 270 ألفًا منهم ضمن مخيمات اللجوء، فيما ينتشر الباقي في العديد من الولايات التركية، بحسب بيانات رسمية تركية.

وكانت تركيا و«الاتحاد الأوروبي» توصلا في 18 مارس/آذار الماضي، في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل/نيسان الماضي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.