تحطمت طائرة إماراتية بريطانية معدة للسفر السياحي إلى الفضاء أمس الجمعة أثناء قيامها بطلعة تجريبية فوق صحراء موهافي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ما أسفر عن مقتل مساعد الطيار، وإصابة آخر بجروح.

وكانت الطائرة «Space Ship Two» التي تساهم في مشروع ترفيهي لشركة «آبار للاستثمار» بأبوظبي بالتعاون مع شركة «فيرجين غالكتيك» البريطانية بتكلفة تطوير قدرها 500 مليون دولار، قد أصيبت بعطل فني غير متوقع، وفق بيان نقلته وكالات عن شركة «فيرجين» قدم معلومات مقتضبة عن الحادث.

وأشارت المعلومات أن الطائرة كانت ستقوم بأول رحلاتها مطلع العام المقبل بحيث تقل 6 سياح في كل مرة على ارتفاع أقصاه 100 كيلومتر بكلفة 250 ألف دولار للتذكرة الواحدة.

هذا ولم تقدم شركة «فيرجين» البريطانية أية تفاصيل حول العطل الذي تعرضت له الطائرة التي سبق وأن حلقن 34 مرة في طلعات تجريبية سابقة، إلا أن أحد مسؤوليها أطلق تغريدة في «تويتر" ذكر فيها أن «سبيس شيب 2» مرت بنوع خطر من التحليق الشاذ، لكنه لم يفسر عبارته.

من جانبها ألحقت الشركة بيانها الأول بآخر صباح اليوم السبت، ذكرت فيه أن الطائرة النفاثة التي حملت الطائرة «Space Ship Two» إلى مدارها انفصلت عنها عندما وصلت بها إلى ارتفاع 45 ألف قدم في العاشرة صباح الجمعة، وبعد دقائق تعرضت لعطل أسقطها، وفق تعبيرها.

وقد توجه الملياردير البريطاني «ريتشارد برونسون» مؤسس ومدير شركة «فيرجين» أمس الجمعة على وجه السرعة إلى كاليفورنيا ليكون قريبا من مجريات ما حدث، وفق تغريدة كتبها في «تويتر» عن «سبيس شيب 2» التي تسع 8 أشخاص، هم ركابها وطياران، وتنطلق محمولة على متن طائرة نفاثة، تنفصل عنها على ارتفاع مبرمج مسبقا، فتمضي وحيدة بركابها السياح إلى خارج المجال الجوي للأرض، لتريهم من نوافذها طوال 3 دقائق ما لم يره قبلهم إلا رواد الفضاء.

وقد تمكنت «فيرجين» من بيع 800 تذكرة حتى الآن، ممن ينتظر أصحابها مواعيد سفرهم إلى عالم من اللاجاذبية، منهم نجوم ومشاهير، كالممثل «ليوناردو ديكابريو»، ونظيره الممثل وعارض الأزياء الأميركي «أتشون كوتشر»، إضافة لمغني البوب الكندي «جاستن بيبر»، والبريطاني عالم الفيزياء النظرية، «ستيفن هوكينغ»، وغيرهم ممن يتم تدربهم طوال 3 أيام على طبيعة هذا التحليق قبل أن تقلهم الطائرة إلى الفضاء بسرعة 4200 كيلومتر بالساعة، لتصل بعد 70 ثانية إلى مدارها، ومنه تعود بهم كطائرة عادية.